2009-11-28 13:38:39

كلمة البابا إلى رئيستي الأرجنتين وتشيلي في الذكرى الخامسة والعشرين للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين


في الذكرى الخامسة العشرين على توقيع معاهدة السلام والصداقة بين الأرجنتين وتشيلي برعاية البابا يوحنا بولس الثاني، قامت رئيستا البلدين كريستينا فرنانديز دي كيرشر وميشال باشليه بزيارة رسمية إلى الفاتيكان حيث استقبلهما البابا بندكتس الـ16 في مقابلتين خاصتين قبل أن يلتقي الرئيستين ووفدي البلدين والصحفيين المعتمدين في قاعة كليمنتينا ويلقي خطاب المناسبة في الحضور.

وأثناء تبادل الهدايا التذكارية، قدم الحبر الأعظم لكل من الرئيستين الأرجنتينية والتشيلية ميدالية حبريته وميدالية تذكارية للحدث التاريخي ونقشت عليها صورتا البابا يوحنا بولس الثاني وبندكتس الـ16.

سطر الأب الأقدس في خطابه فعالية وساطة الكرسي الرسولي التي توصلت إلى حل كريم وعادل وعاقل ومتساو بين البلدين، مشيدا بشخصية الراحل يوحنا بولس الثاني ودوره الكبير في تلك العملية السلمية، نتيجة نداء ملح وجهه له أساقفة تشيلي والأرجنتين لإنقاذ الوضع وتفادي الحرب.

ورأى البابا أن هذا الحدث التاريخي ساهم في تعزيز مشاعر الأخوّة بين البلدين والتعاون والاندماج المتجلي في مشاريع اقتصادية عديدة وتبادلات ثقافية وإقامة البنى التحتية، وفي تخطي الأحكام المسبقة.

وسطر أن الأرجنتين وتشيلي شعبان شقيقان يرتكزان إلى تقليد مسيحي كاثوليكي راسخ في الأخوّة والصداقة والاحترام، مشيرا إلى أن معاهدة السلام والصداقة هي مثال ساطع لقوة الروح الإنسانية وإرادة السلام في مواجهة الهمجية وعبثية العنف والحرب، ووسيلة لحل الفروقات.

ولكي تفتح قضية السلام طريقا لها في نفوس المواطنين وقلوبهم وخصوصا في ضمائر المسؤولين، تابع البابا، يجب أن تدعمها قناعات أخلاقية لتهدئة الخواطر والبحث المستمر عن الخير العام الوطني، الإقليمي والدولي.

هذا وأكد الحبر الأعظم أن نتائج السلام تتطلب تعزيز ثقافة حقيقية للحياة التي تحترم كرامة الكائن البشري بمختلف أوجهه، كما تحث على محاربة الفقر والفساد، تمكن الجميع من الحصول على تعليم نوعي، نمو اقتصادي متضامن، تمتين الديمقراطية واستئصال العنف واستغلال الأشخاص وبنوع النساء والأطفال. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.