2009-11-28 13:07:11

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس حول زيارة رئيستي الأرجنتين وتشيلي إلى الفاتيكان


أدلى مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب اليسوعي فدريكو لومباردي بتعليق لبرنامج أوكتافيا دييز جاء فيه ما يلي: رفع الشكر على عطية السلام؛ رسالة ثقة مع إمكانية بنائها عبر الحوار الصبور للتصدي لغياب الثقة وإغراء اللجوء إلى القوة؛ حدث ذو معنى عميق وهام هي زيارة رئيسي الأرجنتين والشيلي للفاتيكان لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للتوقيع على اتفاقية السلام والصداقة بين البلدين بفضل وساطة الكرسي الرسولي.

مضى الأب لومباردي إلى القول: أمام كل خلاف لا بد من قهر الخيبة والاستسلام والسير قدما على درب الحوار الصبور والمفاوضات بحكمة وحذر لبلوغ حل عادل ومُشرّف بوسائل سلمية. هذا ما كتبه البابا بندكتس السادس عشر لسنة خلت في الذكرى الثلاثين لبداية الوساطة الحساسة التي شاءها البابا يوحنا بولس الثاني حين كانت الأرجنتين والشيلي على حافة نزاع مسلح بدافع الخلاف الطويل الأمد حول المناطق الجنوبية.

رأى البابا أن نجاح خمس سنوات من المفاوضات كان مفاجأة للعالم كله لا بل مثالا يُحتذى به. فإذا حصل هذا في الماضي فلمَ لا يحصل اليوم أيضا؟ ما من شك أن المسألة تعلّقت في حينه ببلدَين معظم سكانهما كاثوليك مستعدون لقبول وساطة الكرسي الرسولي. لكنّ رسالة البابا كانت أوسع بكثير إذ قال يوحنا بولس الثاني في عام 1987: كان درسا عمليا ومُقنعا بمعنى أن البشر والأمم ـ إذا ما شاؤوا هذا حقا ـ فبإمكانهم التعايش بسلام من خلال تفوّق قوة المنطق على أسباب القوة.

ما حصل كان دليلا على أن التاريخ لا يستند إلى دوافع عمياء إنما إلى قرارات عادلة ومسؤولة يتخذها البشر بحرية. فلنواصل إذا بناء دروب الحوار والسلام إذ هناك حاجة ماسة لهما في كل مكان.








All the contents on this site are copyrighted ©.