2009-11-28 14:16:32

أساقفة تشيلي يذكرون بأهمية "معاهدة السلام والصداقة" بين بلادهم والأرجنتين


أنهى أساقفة تشيلي جمعيتهم العامة 98 الخميس الماضي بإصدار بيان جددوا فيه التزامهم الإرسالي مسلطين الضوء على الاحتفال بالمئوية الثانية للاستقلال، ومذكّرين بضرورة أن تكون الأمة عائلة ومسكنا للجميع حيث لا يتعرض أحد للتهميش إنما يساهم الكل عبر طاقاتهم المبدعة، في تخطي التفاوتات الاجتماعية.

وفي إطار حديثهم عن المسائل الاجتماعية، أكد أساقفة تشيلي أن النزاعات والإضرابات ونوعية التربية والعناية الصحية وأوضاع السكان الأصليين، قد احتلت موقع الصدارة في أجندة أعمال جمعيتهم. وفي إشارة للانتخابات الرئاسية المقبلة، ذكّر الأساقفة بأهمية وضع نموذج نمو يشمل الجميع وبالدفاع عن التقاليد والهوية الوطنية وإعادة استرجاعها إذا اقتضت الضرورة ذلك، مشددين في الآن معا على أهمية التصويت بمسؤولية.

وفيما يتعلق بالقيم، ذكر أساقفة تشيلي بأهمية الدفاع عن الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي وبمركزية العائلة والإنسان وكرامته، وبتخطي البؤس وكل شكل من أشكال التهميش الاجتماعي في البلاد، كما وشددوا على أهمية النمو المستديم والمتكامل القادر على إحلال المساواة والعدالة والتضامن.

أما بالنسبة للاحتفال بالذكرى السنوية 25 لتوقيع "معاهدة السلام والصداقة" بين تشيلي والأرجنتين، وعشية لقاء البابا بندكتس السادس عشر رئيسيتي هاتين الجمهوريتين، عبّر أساقفة تشيلي عن شكرهم الكبير للبابا يوحنا بولس الثاني الذي عرف مع معاونيه "فتح مسيرة سلام وصداقة" بين البلدين حينما كانت الحرب على الأبواب. وقال الأساقفة: "إن السلام دعوة المؤمنين، ونود أن ينعكس في التعايش الوطني والتعايش مع أخوتنا الأرجنتينيين."

الجدير ذكره أن أساقفة الأرجنتين ذكّروا بدورهم بأهمية إحياء الذكرى 25 لتوقيع "معاهدة الصداقة والسلام" وأكدوا في بيان أصدوره في ختام جمعيتهم العامة الأيام الفائتة، أن مواطني الجمهوريتين لن يتعبوا أبدا من رفع الشكر لله على عطية السلام وعدم وقوع حرب بين البلدين الشقيقين، وذكّروا بأن يوحنا بولس الثاني وخلال وساطته، شدد على مبدأين أساسيين: البحث عن نقاط التقارب لا الخلاف والسعي الدائم للتعاون.








All the contents on this site are copyrighted ©.