2009-11-25 14:24:33

البابا يتحدث عن المفكرين هوغ وفيكتور من القرن 12 ويشجع إدارة تيلي لوميار ونورسات على الشهادة الإنجيلية في لبنان والشرق الأوسط


وجه البابا بندكتس الـ16 تحية حارة باللغة الفرنسية إلى المسؤولين والعاملين في محطة تيلي لوميار التلفزيونية وفضائية نورسات وإلى رئيسهما المطران رولان أبو جوده أثناء مشاركتهم اليوم في المقابلة العامة، وحضهم على مواصلة درب رسالتهم بسخاء خدمة لبشرى الإنجيل والسلام والمصالحة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

هوغ وريشار دو سان فيكتور، لاهوتيان سطع نجمهما في حقل التعليم والفكر واللاهوت في مدرسة دير سان فيكتور خلال القرن 12، كانا محور تعليم البابا الأسبوعي خلال مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، الذي أضاء على شخصية هذين المؤمنَين العلمانيَين وسعيهما للمقاربة بين الإيمان والعقل وشهادتهما للبشرى الإنجيلية.

أشار البابا إلى أن هوغ تأمل كثيرا في العلاقة بين الإيمان والعقل وبين العلم الدنيوي واللاهوت، فالعلوم بالنسبة إليه قيّمة بحد ذاتها ويجب تنميتها لتوسيع أفق معرفة الإنسان وتلبية رغبته الشديدة في معرفة الحقيقة، مضيفا أنه ولمعرفة الله، يجب الانطلاق مما أوحاه عن نفسه في الكتب المقدسة. إن الرؤية اللاهوتية للتاريخ بحسب هوغ تسلط الضوء على تدخل الله الخلاصي مع محافظته على حرية الإنسان ومسؤوليته.

وعن ريشار الذي هو تلميذ هوغ، قال الأب الأقدس إنه أعطى لدرس الكتاب المقدس دورا كبيرا، لأن التأمل نتيجة لسلوك درب شاقة من الحوار بين الإيمان والعقل، كما أن اللاهوت ينطلق من حقائق هي فحوى الإيمان، ولكنه يبحث عن التعمق بالمعرفة من خلال استعمال العقل.

وإذ سطر أن التفكير بالثالوث الأقدس وتعظيمه وتسبيحه يزرع في قلوبنا فرحا عظيما، تمنى البابا أن نتمكن من الحياة والعيش على مثال الأقانيم الإلهية الثلاثة، الواحد مع الآخر وللآخر وفي الآخر.








All the contents on this site are copyrighted ©.