نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 24 نوفمبر 2009

مصادر فلسطينية تقول إن صفقة شاليط ستتم خلال ساعات

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ 3 أعوام ونصف مقابل الإفراج عن 1450 أسيرا فلسطينيا ستتم خلال الساعات المقبلة. كشفت المصادر في تصريحات صحفية عن الأسباب التي دفعت كلا من إسرائيل وحماس للتسريع بتنفيذ الصفقة قبل نهاية العام الجاري موضحة أن الوسيط الألماني المتواجد حاليا في القاهرة نجح بالتنسيق مع المفاوضين المصريين في إنجاز العقبة الأخيرة من الصفقة التي تمثّلت في اعتراض إسرائيل على الإفراج عن 70 فلسطينيا بدعوى أن أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين.

وقالت المصادر نفسها إن المفاوضين نجحوا في إقناع حماس بوضع أسماء بديلة ووافقت عليها إسرائيل. كما أكدت أن حماس غيّرت كثيرا في قائمتها الأساسية مما دعا إلى قدوم زوجة مروان البرغوثى إلى القاهرة على وجه السرعة للتأكد مما إذا كان اسم زوجها ما زال في القائمة المُعدَّلة التي تسلمتها إسرائيل أم لا.

أكدت المصادر عينها أن إتمام الصفقة في هذا التوقيت سيساعد على خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية إلى حد كبير وأن كلا من تل أبيب وحماس تستفيدان من هذه الحالة على حساب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير بهدف خلط الأوراق أمام الرئيس الفلسطيني قبل إصداره المرسوم الانتخابي الجديد.

على صعيد آخر أكدت سلطنة عمان زيارة قام بها الأحد الفائت إلى السلطنة مسؤولون إسرائيليون لكنها نفت أن يكونوا التقوا رئيس الدبلوماسية العمانية. وكانت صحيفة هاأرتز ذكرت أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ونائبه التقيا وزير خارجية سلطنة عمان وتباحثا معه بشأن إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

بالمقابل وفي ما تستمر المساعي لإنهاء صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تُفكر هذه الأخيرة حسب ما أفاد عضو في كتائب عز الدين القسام أي الجناح المسلح في حركة المقاومة الإسلامية بتقديم مكافأة مالية لمن يتمكن من خطف جندي إسرائيلي. وعُلم أن حجم المكافأة يبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار.  

 

الحوثيون يؤكدون تكبيد الجيش السعودي خسائر في الأرواح والعتاد

أعلن المتمردون الحوثيون الثلاثاء أنهم كبدوا الجيش السعودي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد مهاجمته الأراضي اليمنية من ثلاثة محاور واتهموا الجيش اليمني بالمشاركة مع السعوديين في الهجوم. وجاء في بيان لزعيمهم عبد الملك الحوثي أن الزحف السعودي استمر على الأراضي اليمنية من ثلاثة محاور لكنه توقّف بعد أن تكبد السعوديون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ووصف الحوثيون مشاركة الجيش اليمني مع الجيش السعودي بأنه أسوأ مظاهر الخيانة.

وكانت السعودية دخلت قبل أكثر من أسبوعين طرفا في الحرب ضد الحوثيين الذين اتهمتهم بالتسلل إلى أراضيها وقتل ضابط وجرح 14 جنديا. وأسفرت المواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني منذ اندلاع شرارتها الأولي في منتصف يونيو 2004 عن مقتل نحو ستة آلاف شخص وجرح 12 ألفا آخرين.

 

إسلاميو الأردن يرحبون بحل مجلس النواب ويدعون إلى قانون انتخابات جديد

رحب الإسلاميون في الأردن الثلاثاء بقرار حل مجلس النواب الخامس عشر والدعوة إلى انتخابات مبكرة مطالبين بإجراء الانتخابات المقبلة وفقا لقانون جديد يمثّل الأردنيين تمثيلا حقيقيا ويضمن عملية اقتراع نزيهة خالية من التزوير.

وفي تصريح لإحدى وكالات الأنباء العالمية قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر كنا نتوقع في الحركة الإسلامية اتخاذ قرار بحل المجلس ولكن فاجأنا توقيت اتخاذ القرار الذي جاء قبل أيام من انعقاد الدورة العادية الثالثة في الأول من الشهر المقبل. وصف أبو بكر قرار حل مجلس النواب بأنه منطقي بالنظر لضعف الأداء الرقابي والتشريعي للمجلس.

اعتبر أبو بكر أن قانون الانتخابات الحالي هو المسؤول عن إفراز مجلس نيابي ضعيف. وأضاف أن الجماعة ترحّب بقرار حل المجلس والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة ولكن ينبغي أن تجري تلك الانتخابات وفقا لقانون انتخابي جديد يضمن التمثيل الحقيقي لكافة الأردنيين وسلامة العملية الانتخابية وعدم وقوع عمليات تزوير كما حدث في الانتخابات الماضية.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أصدر في وقت متأخر من مساء الاثنين مرسوما ملكيا يقضي بحل مجلس النواب اعتبارا من الثلاثاء. كما أصدر مرسوما آخر يأمر بإجراء انتخابات مبكرة يُتوقع أن تجري في النصف الأول من العام القادم. وكان الإسلاميون قد مُنيوا بهزيمة ساحقة في الانتخابات التي جرت في نوفمبر من عام 2007 حيث خسرت الحركة الإسلامية معظم مقاعدها حتى في معاقلها التقليدية ولم تتمكن من إيصال سوى 6 نواب إلى المجلس.

 

الرئيس البرازيلي يحث إيران على الحوار ويؤيد حقها في برنامج نووي سلمي

حث الرئيس البرازيلي لويس إينياسيو لولا دا سيلفا نظيره الإيراني أحمدي نجاد على الدخول في حوار بشأن حظر الانتشار النووي لكنه عبّر عن مساندته حق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي. تجاهل لولا مخاوف البعض من أن توثيق الروابط مع إيران قد يلحق ضررا بطموحات البرازيل على الساحة الدبلوماسية العالمية فاجتمع إلى نظيره الإيراني في برازيليا المحط الأول من جولة أحمدي نجاد في أمريكا الجنوبية والتي تشمل أيضا بوليفيا وفنزويلا.

تتعرض إيران لضغوط دولية لقبول اتفاق يسمح لها بإرسال اليورانيوم المخصب إلي الخارج لتحويله إلى وقود يُعاد للاستخدام في منشآت خاصة في طهران. وعبّر لولا عن دعمه مواقف إيران لكنه حث نجاد على انتهاج الحوار مع الغرب. وقال نعترف بحق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية. أكد أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة للتوصل لاتفاق لكن الدول الغربية لم تُظهر أي رغبة سياسية للوصول إلى اتفاق.

على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن طهران لا تعارض نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب بنسبة 5،3% الموجود لديها إلى الخارج ولكنها تريد مبادلته بشكل متزامن على أراضيها بوقود نووي مخصب بنسبة 20%.

ورفضت طهران مشروع اتفاق طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على أن ترسل في مرحلة أولى 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الضعيف التخصيب تُمثّل حوالي 70% من مخزونها عند تقديم العرض إلى روسيا حيث يُستكمَل تخصيبه إلى نسبة 20% قبل أن يُحوَّل في فرنسا إلى وقود لمفاعل الأبحاث في طهران. ويقع تخصيب اليورانيوم الإيراني في صلب قبضة حديد منذ سنوات بين إيران والغرب الذي يخشى أن تكون نشاطات التخصيب الإيرانية تُخفي أغراضا عسكرية.