2009-11-20 16:37:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 20 نوفمبر 2009


الاتحاد الأوروبي اختار رئيسه الأول

اختار الاتحاد الأوروبي الخميس البلجيكي هيرمان فان رومبوي رئيسه الأول والبريطانية كاترين آشتون ممثلة عليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية لكن مهمة هذا الثنائي غير المعروف كثيرا لن تكون سهلة لإسماع صوت أوروبا في العالم بطريقة أفضل. وبدافع الانقسامات التي برزت في الأيام الأخيرة بين البلدان الأوروبية بدا هذا الاختيار صعبا لكنه جرى بطريقة أسهل مما كان متوقعا.

سرعان ما استقطب فان رومبوي الذي كان الأوفر حظا بسبب دعم فرنسا وألمانيا توافق رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل. وأكد رئيس الوزراء السويدي أنه سيكون رئيسا ممتازا. وكان الهدف الأساسي لمعاهدة لشبونة التي أنشأت منصب رئيس الاتحاد الأوروبي أن يتيح لأوروبا عبر هذا المنصب إسماع صوتها عاليا على المسرح الدولي في مواجهة الولايات المتحدة والقوى العظمى الناشئة.

الرئيس الأمريكي أوباما رحّب بهذه الخطوة وقال إنها تزيد من قوة الشراكة الأوروبية مع الولايات المتحدة في ما عبّر رئيس الحكومة الصينية عن تهانيه الحارة واصفا هذه الخطوة بالمحط الهام في مسيرة الاندماج الأوروبي. أما رأي تركيا فجاء مخالفا لموقف واشنطن والصين إذ كتب الإعلام التركي أن هذه الخطوة خيّبت آمال الساعين إلى إعطاء القارة الأوروبية طابعا شموليا.

 سيستبدل فان رومبوي من خلال رئاسته الثابتة لمدة سنتين ونصف السنة والقابلة للتجديد مرة واحدة النظام الراهن للرئاسة الدورية كل ستة أشهر والذي يفسح لجميع البلدان المجال لترؤس الاتحاد. ويرأس فان رومبوي المسيحي الديمقراطي الحكومة البلجيكية منذ ما يفوق السنة وقد اشتهر في بلاده بالقدرة على التوصل إلى تسوية بين مختلف شرائح المجتمع اللغوية. لكن آراءه حول المسائل الأوروبية ما زالت غير معروفة.

وفي تصريحه الأول مساء الخميس أكد على ضرورة أن تضطلع أوروبا بدور كبير في العالم لكنه رسم صورة عن منصبه متواضعة جدا. وقال إنه يريد أن يبقى متكتما وينصرف إلى الاضطلاع بدور يسهل التوصل إلى تسويات بين البلدان. ويُعتبر فان رومبوي من أنصار النظام الاتحادي الأوروبي فقد طرح الأسبوع الماضي فكرة فرض ضريبة أوروبية لتغذية ميزانية الاتحاد الأوروبي فسارعت الصحافة البريطانية التي تنتقد الاتحاد الأوروبي إلى توجيه النقد اللاذع له.

أما اختيار كاترين آشتون فقد أثار بالمقابل الدهشة لأنها حديثة العهد في المجال السياسي. وهي تشغل اليوم منصب المفوضة الأوروبية البريطانية المسؤولة عن الملفات التجارية. لم يُخف الوفد الايطالي خيبته في مجالسه الخاصة لأن مرشحه رئيس الوزراء الأسبق ماسيمو داليا قد استُبعد في النهاية.

إلا إن اختيار هذين المسؤولين لم يحصل على رضا الجميع إذ قال دبلوماسي من بلد أوروبي كبير إن البريطانيين يريدون القضاء على منصب الممثل الأعلى وقد نجحوا من خلال تعيين شخصية لا تتمتع بخبرة كبيرة فيه. واعتبر عدد كبير من الدبلوماسيين أن البلدان الكبرى في الاتحاد الأوروبي ولاسيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا ستهيمن بذلك هيمنة كبيرة على الشؤون الأوروبية.

 

نتنياهو يرغب في اتفاق نهائي مع السلطة الوطنية الفلسطينية

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يبدى اهتماما بالسعي للتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي ولا إلى اتفاق مؤقت مثلما يقترح البعض من وزرائه في حال استئناف المفاوضات.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو قال في العديد من المناقشات الداخلية هذا الأسبوع إنه في حال وجود قيادة شجاعة لدى الجانب الفلسطيني فإن استئناف المفاوضات يمكن أن ينتهي إلى اتفاق سلام نهائي وإنه يُفضّل ذلك على اتفاق مؤقت على أساس إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.

أشارت الصحيفة إلى أنه تردّدت مؤخرا تقارير عديدة عن ضغوط من الوزراء وحتى من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز للتوصل إلى اتفاق مؤقت يتضمن إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. وأضافت أن الهدف من وراء هذه الفكرة هو أنها ستستبعد من المفاوضات القضايا الجوهرية التي حالت دون التوصل إلى اتفاق في الماضي مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس بينما يتم منح الفلسطينيين على الأقل شيئا للتفاوض بشأنه للتعامل مع هذه القضايا في موعد لاحق.

لكنّ مسؤولا فلسطينيا أعلن الجمعة رفض السلطة الفلسطينية لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مبادرة للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك لاستئناف مفاوضات السلام. وقال ياسر عبد ربو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لن ننظر إلى أي مبادرة إذا خلت من وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. كما أكد رفض الفلسطينيين مقترحات الدولة ذات الحدود المؤقتة.

على صعيد آخر اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين خلال حملة مداهمة فجر الجمعة في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاعتقالات طالت مطلوبين فلسطينيين للاشتباه فيهم بالضلوع في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية.

من جهة أخرى دخلت البرازيل على خط عملية السلام في الشرق الأوسط ودعت إسرائيل إلى التخلي عن خططها لبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية وذلك تزامنا مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبرازيليا. وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع الاستيطان ينتهك قرارات الأمم المتحدة ويتعارض مع التزامات تعهدت بها إسرائيل في إطار خارطة الطريق الدولية.

ورأت البرازيل أن التوسع المزمع للمستوطنات يمثل ضربة قوية للجهود الدولية التي تهدف لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل إلى البرازيل الخميس في مستهل جولة رسمية يقوم بها إلى دول أمريكا اللاتينية تقوده كذلك إلى الأرجنتين وشيلي.

الرئيس عباس حسب الإعلام الإسرائيلي قال إن إسرائيل تُجري محادثات سرية مع حماس تتناول نشأة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة لكنّ مصادر حماس نفت هذه الأنباء لا بل اتهم المتحدث بلسان هذه الحركة فوزي برهوم الرئيس عباس بتحميل حماس مسؤولية فشله السياسي. وكان عباس عبّر عن اقتناعه بأن إسرائيل غير مهتمة بالسلام وأن واشنطن لا تمارس ضغوطات كافية على إسرائيل لدفع عجلة السلام في المنطقة.


 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.