2009-11-19 15:04:52

كلمة البابا إلى رؤساء وأساتذة وطلاب الجامعات والمعاهد الكاثوليكية


في قاعة بولس السادس بالفاتيكان التي غصت بالمشاركين من رؤساء وأساتذة وطلاب في الجمعية العامة لاتحاد الجامعات الكاثوليكية الدولي المنعقدة حاليا في روما، سلط البابا بندكتس الـ16 الضوء على مناسبتين مميزتين، أولهما الذكرى الثلاثون لنشر الدستور الرسولي في الحكمة المسيحية الذي كتبه البابا يوحنا بولس الثاني وثانيهما العيد الستون لاعتراف الكرسي الرسولي بقانون الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية.

ولفت البابا إلى وجود 1300 جامعة كاثوليكية و400 كلية كنسية في مختلف أنحاء العالم، نشأ معظمها في العقود الأخيرة، وهو دليل تنامي اهتمام الكنائس الخاصة بتنشئة الإكليروس والعلمانيين على الثقافة والبحوث.

أشار البابا إلى أن الدستور الرسولي شدد على الحاجة الماسة لتخطي الحاجز الفاصل بين الإيمان والثقافة داعيا إلى مضاعفة الالتزام بالتبشير على أساس أن الوحي المسيحي قوة محوِّلة، متوجهة إلى تغيير طرق التفكير ومعايير الأحكام وقانون الحركة والعمل.

هذا وحض بندكتس الـ16 ضيوفه على التواصل الحثيث مع المعارف الأخرى بغية حوار مثمر يصب في خدمة رسالة الكنيسة في العالم، مضيفا أن مجتمع اليوم المطبوع بالنسبية يحتاج إلى الانفتاح على الحكمة المتأتية من الإنجيل، لأن المسيح وحده ينير كرامة الإنسان الحقيقية ودعوته ومصيره الأخير ويفتح قلبه على رجاء صلب ودائم.

وإذ سطر الحبر الأعظم أن التزام وعمل الجامعات يساهم في الرسالة التبشيرية للكنيسة وخدمتها، دعا زائريه، أساتذة وطلابا، إلى أن يكونوا أداة للأنجلة وأن دراسة العلوم الكنسية غير منفصلة البتة عن الصلاة والاتحاد بالله والتأمل. ورأى أن العيد الستين لتأسيس الجمعية العامة لاتحاد الجامعات الكاثوليكية الدولي مناسبة ثمينة لتقييم النشاطات السابقة ولرسم الخطوط العريضة للمشاريع المستقبلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.