مؤتمر دولي للمجلس البابوي لرعوية الصحة حول الشخص الأصم في حياة الكنيسة

تمّ صباح اليوم الثلاثاء بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تقديم المؤتمر الدولي 24 حول "الشخص الأصم في حياة الكنيسة"، ينظّمه المجلس البابوي لرعوية الصحة من 19 وحتى 21 من الجاري بالفاتيكان، وقد ألقى رئيسه المطران زيغمونت زيموفسكي مداخلة استهلها مذكّرا بوجود أكثر من 278 مليون شخص يعانون من عجز سمعي ما يسيء لمشاركة مرضية في الحياة الاجتماعية بدءا من الدراسة والانخراط في عالم العمل وتكوين أسرة، ومن بينهم أكثر من 59 مليونا مصابون بصمم كامل.

أشار المطران زيموفسكي إلى أن طفلا من أصل ألف في دول ذات دخل مرتفع ـ ووفقا للإحصاءات الرسمية ـ يعاني من انخفاض في السمع بينما يتضاعف العدد في المناطق الأقل تقدّما من الناحية الاقتصادية، حيث يوجد اليوم ثمانون بالمائة من مجموع الأشخاص فاقدي السمع.

تحدث رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة في مداخلته عن غياب البنيات الصحية الكافية والوسائل اللازمة لشراء الأدوية أم اللقاحات، وأشار إلى أن إصابة المرأة الحامل بالحصبة الألمانية على سبيل المثال قد يؤدي لإصابة المولود بالصمم. وأضاف المطران زيموفسكي أن مواضيع عديدة ستُطرح للنقاش من بينها "الشخص الأصم بين الماضي والحاضر" و"الرعوية المعنية بفاقدي السمع".

يشارك في المؤتمر زهاء خمسمائة شخص بينهم تسعة وثمانون أصمّا من سبعة وستين بلدا في العالم ومن بين الشخصيات العديدة المشاركة الكردينال فيورينسو أنجيليني أول رئيس للمجلس البابوي لرعوية الصحة الذي سيحتفل في الحادي عشر من شباط فبراير القادم بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه.