2009-11-14 16:02:44

كلمة البابا إلى وفد من أساقفة جنوب البرازيل في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم السبت في قاعة الكونسيستوار بالفاتيكان وفدا من أساقفة جنوب البرازيل في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية يتقدمهم المطران نلسون وستروب أسقف سانتو أندريه ورئيس الإقليم الجنوبي الأول لمجلس أساقفة البرازيل.

وفي كلمة ألقاها في ضيوفه، أثنى البابا على ما أنجزه أساقفة البرازيل بسخاء وغيرة بعد مؤتمر أباريسيدا في عام 2007 وحتى اليوم ووجه تحية محبة إلى أبرشياتهم ورعاياهم ومؤمنيهم. ولفت إلى أن الشعب البرازيلي يحمل في قلبه حسا دينيا كبيرا وتقاليدا نبيلة متجذرة في الدين المسيحي ودعا الأساقفة إلى الحفاظ عليها والدفاع عنها ونشرها والتعمق بها وعيشها.

ولكي يستحق فريق من البشر لقب جماعة، تابع البابا، عليه أن يتطابق في تنظيمه وأهدافه مع تطلعات الكائن البشري الأساسية، إذ إن مسألة الدفاع عن الحياة وتعزيزها أمر لا يخص المسيحيين وحدهم بل كل البشر ذوي الإرادة الطيبة وكما أسماهم البابا يوحنا بولس الثاني "شعب الحياة".

وحض الأب الأقدس الأساقفة البرازيليين على رعاية شعبهم بمحبة وتوعية ضميره وتنشئته وتثقيفه بإزاء تنامي موجة من العنف واحتقار الكائن البشري وعلاقاته وأسسه الأخلاقية، ترى الزواج بين رجل وامرأة القائم على الحب الحميمي وتعتبره مجرد ناتج بشري.

وشدد البابا على أن الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي تبدأ في الله لا في الإنسان، وتكتسب هالة قدسية وكرامة شخصية، لأن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله. ودعا الأساقفة إلى تربية ضمائر مؤمنيهم وشعبهم وحثهم على مواصلة العمل من أجل انتصار قضية الله في ظل الأخطار والمهالك والمصاعب والتوكل على غلبة المسيح للموت.








All the contents on this site are copyrighted ©.