نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2009

الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وسط ترحيب دولي

في أعقاب اجتماع عُقد مساء أمس الاثنين في القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا وضم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس كتلة الأكثرية في البرلمان اللبناني سعد الحريري تم الإعلان رسميا عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد أشهر من لي الذراع بين المعارضة والأغلبية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يونيو حزيران الماضي.

وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء اللبناني الجديد سعد الحريري قال: "اليوم ولدت حكومة الوفاق الوطني وطوينا صفحة لا نريد أن نعود إليها وفتحنا صفحة جديدة نتطلع أن تكون صفحة وفاق وعمل في سبيل لبنان". وقال إن هذه الحكومة تعكس صورة لبنان الحالي، التي بدت للبعض صورة للخلافات الطائفية والسياسية، لكنه أكد على أن صورة الوفاق الوطني هي الصورة الواقعية للبنان.

وعُلم أن مجلس الوزراء اللبناني الجديد سيجتمع يوم غد الأربعاء في القصر الجمهوري لأخذ الصورة التذكارية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان وسيتم تعيين لجنة لصياغة البيان الوزاري.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن ترحيبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان وأمل بأن "يواصل الزعماء السياسيون اللبنانيون العمل معا بروح من الوحدة والحوار والتعاون من أجل توطيد سيادة البلاد".

من جهته هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري وجميع اللبنانيين على تشكيل الحكومة الجديدة ودعا رئيسها لزيارة باريس. وجاء في رسالة نشرها قصر الإليزيه إن "أصدقاء لبنان وفي طليعتهم فرنسا يعربون عن ارتياحهم لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستقوم بالإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون والمجتمع الدولي". وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رحب أيضا بهذا التطور الإيجابي معتبرا تشكيل حكومة جديدة أمرا ضروريا لخوض التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان ومؤكدا للحريري دعم بلاده الكامل للحكومة اللبنانية.

إيطاليا رحبت أيضا بتشكيل الحكومة التي وصفها وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بأنها " خطوة ايجابية ومشجعة لمستقبل لبنان ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، مشيرا إلى أن الالتزام بتنمية لبنان في إطار سيادته الكاملة واستقلاله ووحدة أراضيه يشكل أولوية أساسية للسياسة الخارجية التي تنتهجها إيطاليا".

 

نتنياهو يدعو الفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام بدون شروط مسبقة

حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام بدون شروط مسبقة. جاءت هذه الدعوة من واشنطن أثناء خطاب ألقاه نتنياهو أمام تجمع المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا وقال: "لم يسبق لأي حكومة إسرائيلية أن أبدت استعدادا للحد من عملية الاستيطان كهذه الحكومة".

دعا نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى انتهاز هذه الفرصة من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي، وقال: "فلنبدأ المفاوضات الآن"، مشيرا إلى أن هدفه "ليس إجراءَ المفاوضات من أجل المفاوضات وحسب بل بهدف تحقيق اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

من جهته أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب  اجتماعه إلى رئيس الوزراءِ الإسرائيلي أمس الاثنين أكد التزام بلاده القوي بأمن إسرائيل. كما كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي قامت بجولة على الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، قد دعت الفلسطينيين للسماح للإسرائيليين بإكمال بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية مقابل تجميد بناء المستوطنات اليهودية لنصف سنة الأمر الذي أثار موجة من الغضب في الشارع العربي.

 

أوباما يقول إن عدم استقرار الوضع الداخلي في إيران يعرقل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن عدم استقرار الوضع الداخلي في إيران يعرقل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي، مضيفا أن العرض الذي قدمته مجموعة الدول الست الكبرى لطهران كان "نزيها ومن شأنه أن يسمح للإيرانيين بامتلاك برنامج نووي سلمي وأن يزيل الشكوك المتعلقة بنية طهران لامتلاك أسلحة ذرية". وأوضح أوباما أن الاتفاق قد تعثر بسبب التفاصيل والأهداف وشكوك الإيرانيين بأن أي وقود نووي يُرسل إلى الخارج لن يعود إليهم.

 

حكومة الرياض تقول إنها لن تتساهل مع أيِّ انتهاك لسيادة الأراضي السعودية من قبل المتمردين الحوثيين

أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز الخوجة بعد اجتماع عقده مجلس الوزراء برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز أكد أن بلاده لن تتساهل مع أيِّ انتهاك لسيادة الأراضي السعودية من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن. واعتبر أن تسلل عناصر الحوثيين يعطي حكومة الرياض "كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها وتأمين حدودها".

يأتي هذا التطور في وقت واصلت فيه الرياض شن غارات جوية على المواقع الحدودية مع اليمن حيث يتواجد الحوثيون حسبما أفادت وزارة الدفاع في الرياض. وكانت القوات الحكومية السعودية قد أكدت في وقت سابق سيطرتها على منطقة جبل دخان الحدودية فيما اتهم المتمردون اليمنيون المملكة السعودية بقصف بعض القرى اليمنية.