2009-11-07 14:48:23

البابا يوجه رسالة إلى الكاردينال ريلكو لمناسبة انعقاد مؤتمر العلمانيين حول الرياضة والتربية والإيمان


تمتلك الرياضة قدرة تربوية هائلة في القطاع الشبابي خصوصا وتحتل مكانة بارزة في تنشئة الشخص والفرد، هذا ما قاله البابا بندكتس الـ16 في رسالة وجهها إلى الكاردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس الحبري للعلمانيين لمناسبة انعقاد مؤتمر دراسي للعلمانيين في روما حول موضوع الرياضة والتربية والإيمان: فصل جديد من الحركة الرياضية الكاثوليكية.

وإذ اعتبر المجمع الفاتيكاني الثاني الرياضة جزءا من إرث البشر المشترك ينشّئونها أخلاقيا وإنسانيا، لفت البابا إلى دور المراكز الروحية والمدارس والجمعيات الرياضية في عملية توفير تنشئة إنسانية ومسيحية للأجيال الفتية، مذكرا أن "ممارسة الرياضة بشغف وحس أخلاقي واعٍ، تضحي ناديا للتباري السليم والتربية البدنية والتنشئة على القيم الإنسانية والروحية".

وشدد بندكتس الـ16 على أن الرعية الكنسية تسهم إلى حد كبير في تنشئة الشبيبة عبر الأنشطة الرياضية وتؤمن إطارا مناسبا لنموها الإنساني والروحي، خصوصا إذا ما توفرت لها إدارة كفوءة ورشيدة وجسم تدريبي وكهنة ورهبان وعلمانيين قد يكونوا خير مربين ومعلمي حياة للشباب. 

وحث الكنيسة على متابعة دعم الرياضة عند الشباب وتقييم النشاط الرياضي في مختلف وجوهه الإيجابية، مثل القدرة على تحفيز المباريات والشجاعة والحزم في تحقيق الأهداف وغيرها، محذرا من خطر اللجوء إلى ممارسات تضر بالجسم كما هي الحال بالنسبة للمنشطات. وأهاب بالمدراء والتقنيين والعاملين الكاثوليك كي يكونوا خير دليل وهداية للمراهقين فيساعدوهم على تنمية قدراتهم الرياضية الشخصية دون تهميش الإنسانية منها والفضائل المسيحية التي تجعل الشخص ناضجا.

وأمل الحبر الأعظم في ختام رسالته الموجهة إلى الكاردينال ريلكو أن يركز المؤتمر الثالث للعلمانيين اهتمامه حول خصوصية الرسالة والهوية الكاثوليكية للجمعيات الرياضية والمدارس والمراكز الروحية التي تديرها الكنيسة، كما تمنى أن يساعد على انتهاز الفرص الثمينة التي توفرها الرياضة لرعوية الشباب.








All the contents on this site are copyrighted ©.