2009-11-01 14:06:39

عيد جميع القديسين: محطة روحية عند كلمة الحياة


فلما رأى يسوع الجموع، صعد الجبل وجلس، فدنا إليه تلاميذه فشرع يعلمهم قال: "طوبى لفقراء الروح فإن لهم ملكوت السماوات. طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض. طوبى للمحزونين فإنهم يعزون. طوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون. طوبى للرحماء فإنهم يرحمون. طوبى لأطهار القلوب فإنهم يشاهدون الله. طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون. طوبى للمضطهدين على البر فإن لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل كذب من أجلي، افرحوا وابتهجوا: إن أجركم في السماوات عظيم. (متى 5/1-12)

 

تأمل

بدأ يسوع تطويباته بطوبى التواضع ومكافأتها ملكوت السماوات، واختتمها بطوبى عن الاضطهاد ومكافأتها أيضا ملكوت السماوات، فيشير بذلك إلى صعوبة تحقيقهما لأنهما تتطلبان قوة إلهية لازمة.

رسم لنا يسوع سلما روحيا للارتقاء من الأرض إلى ملكوت السماوات يرافق مراحل التطويبات كلها، لكي نصبح في نهاية المطاف مشابهين لله ونستحق هذا الملكوت.

 

صلاة

أيها الرب الإلهُ الديانُ العادل القدير الصبور والعالم بضعف البشر وفسادهم، كن أنت قوتي وكل متكَلي لأن ضميري لا يكفيني. أنت أيها الرب العليم بما لا أعلمه أنا، سامحني في حنوّك وأعطني نعمة تحمل آلام أعظم، فإن رحمتك الوافرة هي خير لي لنيل الغفران، لأنه إذا تباعدت رحمتك فلا يزكو أمامك أحد من الأحياء. آمين. (كتاب الاقتداء بالمسيح)








All the contents on this site are copyrighted ©.