تعليق لمدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب لومباردي لبرنامج "أوكتافيا دييز"

جاء في تعليق لمدير در الصحافة الفاتيكانية الأب لومباردي لبرنامج "أوكتافيا دييز" ما يلي: الكنيسة هي اتصال؛ الشركة ثمرة الاتصالات. تأكيدات ذات معنى قوي تردّدت خلال اجتماع المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية. في الواقع لا بد لكل تأمل أو مشروع ألا ينطلق من سحر وسائل الاتصالات الجديدة إنما من طبيعة الكنيسة نفسها ورسالتها التي تولد من الإعلان عن كلمة الله وتنمو كجماعة مدعوة بدورها لإعلان هذه الكلمة.

وسائل الاتصالات تسود حياة الكنيسة ونشاطات أعضائها، رعاة كانوا أم مؤمنين، وإذا شئنا أن تصل الرسالة إلى أشخاص زمننا وخصوصا إلى الشبيبة فعلى الكنيسة أن تعتمد أساليب لغوية جديدة وتأخذ بعين الاعتبار التقنيات الحديثة والتصرفات السيكولوجية الجديدة. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في خطابه مختتما اجتماع المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية حين تحدث عن تحدي الحفاظ على معاني الإنجيل كاملة.

لا بد والحالة هذه من استخدام التكنولوجيات ووسائل الإعلام الحديثة بشوق وفطنة وكذلك أيضا بالتزام قوي خصوصا إذا ما تعلّق الأمر بكلمة ثمينة يجب نقلها إلى الآخرين؛ كلمة لا يُسبر غورها قادرة على توجيه كل تعبير خلاق وعلى إعطاء كرامة لأسلوب لغوي جديد. من الأهمية بمكان اليوم أن يدرك الجميع داخل الكنيسة، في مجتمع الاتصالات، هذا الأمر.