البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير بلغاريا الجديد لدى الكرسي الرسولي

خلال تسلمه أوراق اعتماد سفير بلغاريا الجديد لدى الكرسي الرسولي اليوم اليم الست في القصر الرسولي بالفاتيكان، سطر البابا بندكتس الـ16 في كلمة ألقاها حسن العلاقات الثنائية القائمة بين بلغاريا والكرسي الرسولي والتي تعززت بعد الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لتلك البلاد عام 2002.

ولفت الحبر الأعظم في كلمته إلى السفير الجديد نيكولا كالودوف إلى الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين الذي سمح لبلغاريا باختيار الديمقراطية خطا لها وبإقامة علاقات حرة ومستقلة مع دول القارة الأوروبية كافة، كما أشاد بجهود بلغاريا الجبارة لتندمج بقوة في نسيج الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يناير 2007، ورأى أن عملية بناء أوروبا لن يكون على حساب الهوية الثقافية الخاصة بكل شعب ودولة بل تسهم تلك الهويات في إثراء مجموعة دول الاتحاد، وأن لبلغاريا دورا هاما تلعبه في هذا الإطار.

وتطرق البابا إلى موضوع العولمة وما تحمله من إيجابيات لصالح الخبر العام، فدعا إلى التنبه في خلق شروط وافية لعولمة ناجحة وإيجابية تخدم كل الإنسان والبشر أجمعين مشيرا إلى أن مقياس الإنسان ليس في ما يملكه بل في تفتح كينونته وطاقاته.

وأكد الحبر الأعظم أن الثقافة المسيحية التي تطبع في العمق شعب بلغاريا ليست إرثا تاريخيا يجب المحافظة عليه وحسب بل هي ضمانة لمستقبل حقيقي واعد يقي الإنسان من الوقوع فريسة تجارب تهدد بنسيان عظمته ووحدة جنسه البشري ومتطلبات التضامن الواجبة.

وأشار البابا إلى دور الجماعة والكنيسة الكاثوليكية في بلغاريا في نمو وتطور البلد وشعبه وخصوصا في مجال الحوار بين مختلف الطوائف والجاليات الدينية التي تشكل مشهد بلغاريا الثقافي، ودعا إلى حوار صادق وبناء يرتكز إلى معرفة وتقدير متبادلين.