رسالة موفدي رابطة أعضاء المجالس الأسقفية في أفريقيا الشرقية إلى السينودس الخاص بأفريقيا

نشر موفدو رابطة أعضاء المجالس الأسقفية بأفريقيا الشرقية للمشاركة في السينودس الخاص بالقارة الأفريقية حول المصالحة والعدالة والسلام، نشروا رسالة في ختام الأعمال ضمنوها تحية شكر لكنائس بلدانهم على إسهامها في إنجاح هذا الحدث لاسيما تشديدها على رسالة الرجاء المنبثقة عن السينودس وذكّروا بأن البابا بندكتس السادس عشر قد وصف أفريقيا خلال جلسة افتتاح الأعمال "برئة روحية كبيرة" لبشرية يبدو كأنها تعاني أزمة إيمان ورجاء.

وإذ أشارت الرسالة للمشاكل الجمة التي تواجهها القارة الأفريقية، أكدت أنها تملك طاقات كبيرة بدءا بغناها الإنساني الذي تحدث عنه البابا وذكّرت بتشديد آباء السينودس على ضرورة تعاون الكنيسة عائلة الله، لتخطي المصاعب، وبالإسهام القيم لموفدي المجالس الأسقفية في أفريقيا الشرقية خلال أعمال السينودس والنقاشات التي تمحورت حول مسائل عديدة كدور المرأة، تأثير التعليم الاجتماعي للكنيسة، مشاكل العائلات، مأساة الإيدز، تبعات التبدلات المناخية على الأمن الغذائي في القارة الأفريقية، الحاجة للمصالحة في مناطق النزاعات، أهمية الحوار بين الأديان فضلا عن الفساد في الطبقات الحاكمة. هذا ودعت الرسالة الرعايا والجماعات المسيحية الصغيرة للتعمق بالرسالة الختامية للسينودس واستعمالها في الليتورجيات والصلاة والعمل من أجل المصالحة والعدالة والسلام.

وبانتظار الإرشاد ما بعد سينودس الأساقفة قدمت رابطة أعضاء المجالس الأسقفية بأفريقيا الشرقية اقتراحات عديدة من بينها تنظيم مؤتمرات صحافية لنشر مضامين أعمال الجمعية العامة والدعوة لجمعيات عامة استثنائية للمجالس الأسقفية لوضع الأساقفة الذين لم يشاركوا في الأعمال بأجواء السينودس كما وتسليط الضوء على المسائل الأكثر أهمية بدءا بالموضوع الرئيس للأعمال حول "المصالحة والعدالة والسلام" إضافة إلى دراسة احتمال وضع مبادرات مشتركة مع باقي أساقفة القارة.

الجدير ذكره أن البابا بندكتس السادس عشر وفي قداس اختتام السينودس، دعا القارة الأفريقية للنهوض، وأكد أن الكنيسة في أفريقيا ليست وحدها في الألف الثالث، لأن الكنيسة الكاثوليكية كلها قريبة منها بالصلاة والتضامن، مشددا على أهمية المصالحة والعدالة والسلام والتزام الكنيسة بالعمل وبكل وسيلة متاحة، كي لا يحرم أي أفريقي من الخبز اليومي.