البابا يتسلم أوراق اعتماد سفيرة باناما الجديدة لدى الكرسي الرسولي

استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي السيدة ديليا كرديناس كريستي التي قدمت أوراق اعتمادها كسفيرة جديدة لجمهورية باناما لدى الكرسي الرسولي، ووجه إليها كلمة رحب بالبلاد التي تمثلها رئيسا وشعبا وسطر العلاقات الثنائية المميزة بين الدولتين وإسهام الكنيسة الكاثوليكية في عملية التنمية الاجتماعية والتربوية والصحية في باناما.

قال البابا إن الكنيسة بطبيعتها الروحية والدينية لا تتماهى مع فكرة الدولة ولا يمكن أن يكون لها برنامج سياسي، بل تسعى لتعزيز كرامة الكائن البشري وصن حقوقه الأساسية. كما سطر أن غاية المهمات الدبلوماسية الإضاءة على قضية الإنسان وتمتين التفاهم والمودة بين الشعوب، وهذا ما يدعمه الكرسي الرسولي ويشيد به.

ولفت الحبر الأعظم إلى هوية باناما التاريخية التي تكونت من فسيفساء إتنيات وشعوب وثقافات وتدل على اتحاد العائلة البشرية وإمكانية تعايش سلمي بين أفراد من أصول مختلفة في جو من الشركة والتعاون، مشددا على أهمية المساواة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين شرائح المجتمع.

وذكر الأب الأقدس بمرسوم البابا لاون العاشر الذي أنشأ بموجبه  في 9 من سبتمبر عام 1513 أبرشية سانتا ماريا لا أنتيغوا في باناما وهي أول أبرشية على الأرض الثابتة في القارة الأمريكية. كما سلط الضوء على إسهام الكنيسة الكاثوليكية في الحقل التربوي ورعاية الفقراء والمرضى والمسجونين والمهاجرين كذلك تجليها في الدفاع عن العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد والعمل من أجل السلام واحترام حق الحياة البشرية.

ودعا البابا المؤسسات والقيمين على مصير الشعوب إلى التفكير بجدية في الظواهر المتنامية على الصعيد الدولي والمحلي كما سطر الوثيقة التي بموجبها تلتزم باناما العمل من أجل الاستقرار السياسي في أمريكا الوسطى والتقدم الثابت والمتناغم للجماعة البشرية.

ولدت السيدة ديليا كرديناس كريستي عام 1939 في كولون بباناما. مجازة في إدارة الأعمال من جامعة كرايتون في أوماها بالولايات المتحدة، وفي الحقوق والعلوم السياسية بجامعة سانتا ماريا لا أنتيغوا باناما. قاضٍ في غرفة التجارة البانامية حتى اليوم. عينت وزيرة للتخطيط والسياسة الاقتصادية بين 1992 و1994. تتقن الإنكليزية إلى جانب لغتها الأم.