2009-10-26 15:38:19

البابا إلى عائلة المعهد الحبري البيبلي بروما في الذكرى المئوية لتأسيسه: مهمة تفسير كلام الله منوط بسلطة الكنيسة التعليمية الحية وحدها


استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الاثنين كلا من الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا رئيس أساقفة مدريد بإسبانيا والكاردينال سيفيرينو بوليتو رئيس أساقفة تورينو الإيطالية والمطران نيكولاس دي خيسوس لوبيز رودريغيز رئيس أساقفة سانتو دومينغو بجمهورية الدومينيكان.

وبتمام الثانية عشرة ظهرا، رحب الأب الأقدس بوفد زاره من المعهد الحبري البيبلي بروما ترأسه الكاردينال غروخوليفسكي رئيس مجمع التربية الكاثوليكية وضم رئيس عام الرهبانية اليسوعية الأب أدولفو نيكولاس ورئيس المعهد وأساتذته وطلابه، وذلك لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيسه بقرار من البابا بيوس العاشر عام 1909.

نوه البابا في مستهل كلمته إلى ضيوفه بدور الرهبانية اليسوعية البارز في الأمانة على إدارة المعهد البيبلي إلى جانب المعهد الحبري الشرقي بروما والمعهد البيبلي في مدينة القدس بالأرض المقدسة، وذكر بما للمجمع الفاتيكاني الثاني من تأثير في دفع الانتباه صوب علم الكتاب المقدس وتفسير كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها.

وفي هذه المئوية الأولى التي تشكل مفصلا تاريخيا ونقطة انطلاق، دعا الحبر الأعظم زائريه لمواصلة دربهم ومسيرتهم العلمية بالتزام متجدد استنادا إلى خبرة الماضي، كي تواجه الكنيسة التحديات الطارئة التي يضعها الزمن الراهن أمام الأنجلة الجديدة. وأمل أن يصبح الكتاب المقدس في هذا العالم المعولم منبعا لروحانية وحيوية إيمان جميع المؤمنين بالمسيح.

ولفت البابا إلى أن الدستور العقائدي في الوحي الإلهي من المجمع الفاتيكاني الثاني شدد على شرعية المنهج التاريخي النقدي وضرورته الماسة في تفسير الكتب المقدسة والمرتكزة إلى عناصر ثلاثة وهي الانتباه إلى الأساليب الأدبية، دراسة المضمون التاريخي وأخيرا فحص الظروف الحياتية. كما يقوم الفهم اللاهوتي للتفسير البيبلي على وحدة الكتاب المقدس والإيمان به.

وقال الأب الأقدس إذا شاء التفسير الكتابي أن يكون لاهوتا فعليه أن يعترف بأن إيمان الكنيسة هو شكل من التناغم من دونه يظل الكتاب المقدس مجرد كتاب مختوم. وأضاف أن التقليد المقدس لا يقفل الباب بوجه الكتب المقدسة بل يشرعها، مشددا على أن "مهمة تفسير كلام الله المكتوب أو المنقول تفسيرا صحيحا، فقد أوكلت إلى سلطة الكنيسة التعليمية الحية وحدها، تلك التي تمارس باسم يسوع المسيح" (دستور عقائدي في الوحي الإلهي، 10).








All the contents on this site are copyrighted ©.