البابا يتلو التبشير الملائكي ويدعو المسيحيين لمساعدة الكنائس الكاثوليكية الفتية في البلدان الفقيرة

حث البابا بندكتس الـ16 المؤمنين كافة لمساعدة الكنائس الكاثوليكية الفتية في البلدان الأكثر فقرا من الناحية الروحية والمادية أيضا كما سطر الالتزام الإرسالي المسيحي في العالم، وذلك خلال تلاوته التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه المطل على ساحة القديس بطرس حيث احتشد الآلاف من المؤمنين والحجاج ليستمعوا إلى كلامه.

في هذا الأحد الذي تحتفل الكنيسة الكاثوليكية باليوم الإرسالي العالمي، دعا البابا الجماعات الكنسية والأفراد المسيحيين للالتزام في التبشير بالإنجيل والشهادة له أمام الناس أجمعين وللذين لا يعرفوه بنوع خاص، مضيفا أن الكنيسة وجدت لإعلان رسالة الرجاء هذه على الملأ أجمع والبشرية كلها.

أشار الحبر الأعظم إلى أن الكنيسة الجامعة تضع نصب عينيها دعوتها الإرسالية الخاصة التي يقودها ويهديها الروح القدس على درب إنجيل ملكوت الله الحاضر في العالم كقوة المحبة والحرية والتضامن واحترام كرامة كل إنسان.

لم ينسَ الأب الأقدس التذكير في اليوم الإرسالي العالمي بعديد المرسلين والمرسلات العاملين والمنتشرين في أنحاء المعمورة، وبنوع خاص الكاهن الإيطالي روجيرو روفوليتو الذي قتل مؤخرا في البرازيل والكاهن الإيرلندي مايكل سينوت المخطوف في الفيليبين منذ أيام قليلة.

ولفت البابا إلى أهمية سينودس الأساقفة الخاص بأفريقيا وما يرشح عنه من تضحيات الكنيسة ومرسليها في القارة السوداء، كما أشاد بالأعمال الحبرية الرسولية على إسهاماتها القيمة في التوعية والتنشئة الإرسالية ودعا المسيحيين أجمعين للتضامن مع  الكنائس الكاثوليكية الفتية في البلدان الأكثر فقرا وتقديم المساعدة الروحية والمادية لها.

وفي كلمته إلى المؤمنين والحجاج الناطقين بالفرنسية قال بندكتس الـ16 إن الأمانة للمسيح لا يجب أن تقودنا إلى البحث عن أمجاد العالم والشهرة بل إنها تدعونا للفهم والوعي بأن العظمة الحقيقية تكمن في خدمة القريب والجار ومحبته؛ كما سأل العذراء مريم سلطانة أفريقيا أن تستمطر النعم السماوية الغزيرة على المشاركين في السينودس الخاص بأفريقيا.