تضامن هيئات كاريتاس مع ضحايا الكوارث الطبيعية جنوب شرق آسيا

لبّت الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية نداء البابا بندكتس السادس عشر لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية التي ضربت الأسابيع الماضية جنوب شرق آسيا، وعبّر رئيس مجلس الأساقفة المطران فيليب ولسن عن قرب الكنيسة المحلية من السكان المنكوبين في جزيرتي تونغا وساموا والفيليبين وقرى إندونيسية عديدة. وقد تحرّكت هيئة كاريتاس لتمد يد العون مقدمة مائتين وخمسين ألف دولار لتلبية الحاجات الضرورية ومساعدة المشردين.

من أستراليا إلى الهند، حيث اضطُر أكثر من مليونين ونصف مليون شخص على مغادرة ديارهم بسبب أمطار غزيرة وفيضانات ضربت ولايتي كرنتاكا وأندريا براديش، وتخشى كاريتاس المحلية تأزّم الأوضاع مع ترقّب سقوط أمطار جديدة تهدد بتحطيم السدود، وقال مسؤول عن الهيئة في جنوب الهند إنها الفيضانات الأسوأ منذ مائة عام وأشار إلى أن الهدف الرئيس في الوقت الحالي تأمين المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.

وفي العاصمة الفيليبينية التي اجتاحتها عاصفة "كاتسانا" الاستوائية، تؤمن هيئة كاريتاس المحلية مساعدات بقيمة أربعمائة وسبعة وثلاثين ألف يورو لتوزيعها على أكثر من عشرة آلاف عائلة مشردة، علما بأن الكارثة الطبيعية التي ضربت مانيلا في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر الفائت سببت مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة الآلاف وتشريد مليون وثمانمائة ألف آخرين. ويبلغ حجم الأضرار المادية في المحافظات الخمسين المنكوبة زهاء أربعة وسبعين مليون يورو.

على صعيد آخر، يقترب إعصار "ميلور" من اليابان مهددا المناطق السكانية والصناعية بأمطار غزيرة ورياح بسرعة مائة وخمسين كيلومترا في الساعة وقد ذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن الإعصار قد يكون الأعنف منذ عشر سنوات.