تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس الأسبوعي

"الردع النووي يعود لحقبة الحرب الباردة ولا مبرر له في يومنا الحاضر... الأسلحة النووية تعتدي على الحياة على الكوكب، وتعتدي على الكوكب نفسه ومسيرة تطوره..." هذه الكلمات وغيرها قالها الأيام الماضية في نيويورك ـ وباسم الكرسي الرسولي ـ أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي، ليؤكد مجددا تضامن الأب الأقدس مع كل جهد مبذول لصالح منع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح.

هذه الكلمات ذكّر بها أيضا الأب اليسوعي فديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ومدير عام إذاعة الفاتيكان، ذلك في تعليق لبرنامج "أكوتافا دييس" الأسبوعي، مشيرا إلى أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ـ وعلى الرغم من تصديق دول كثيرة عليها ـ لم تدخل بعد حيز التنفيذ لعدم تصديق وحتى توقيع دول أخرى عليها، من بينها قوى تمتلك قدرة نووية متقدمة.

من مناخ التهديد إلى مناخ الثقة: على هذا النحو فقط، أضاف الأب لومباردي اليسوعي، يمكن تنمية السلام وضمان نمو الشعوب، مذكّرا بالكم الهائل من القوى والموارد الاقتصادية والفكرية التي ينتزعها التسلح من أمام الالتزام لصالح التنمية ومحاربة الجوع فضلا عن الضرر الذي يلحقه بمناخ العلاقات بين الشعوب، وقال: لن تتعب الكنيسة أبدا من تكرار هذه الكلمات.