2009-09-30 16:21:45

مستند لأعضاء رابطة مجالس أساقفة أفريقيا الشرقية الموفدين للمشاركة في ثاني سينودس خاص بأفريقيا


نشر أعضاء رابطة مجالس أساقفة أفريقيا الشرقية مستندا من أربع فقرات عقب اجتماعهم في كينيا الأيام القليلة الماضية، تطرقوا فيه للمشاكل الأكثر إلحاحا في أفريقيا، عشية ثاني سينودس خاص من أجل أفريقيا والمرتقب في الفاتيكان من الرابع وحتى الخامس والعشرين من أكتوبر تشرين الأول المقبل حول المصالحة والعدالة والسلام.

أشار الأساقفة في الفقرة الأولى إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية زادت من حدة الفقر وهدّدت تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015 كما وتحدثوا عن الفساد والأزمة البيئية المرتبطة بالاحتباس الحراري وإزالة الغابات، وكلها ظواهر تؤثر على الأمن الغذائي والهجرات، وأشاروا إلى النزاعات المسلحة التي تهدد سكان السودان، إثيوبيا، الصومال وأوغندا وأعمال العنف التي تلت الانتخابات في كينيا والهجمات المعادية للأجانب في جنوب أفريقيا، وإلى التطرف الإسلامي ومحاربة داء الإيدز وازدياد البدع.

وفي الفقرة الثانية من المستند، توقف أساقفة أفريقيا الشرقية عند التحديات الرعوية المرتبطة بتحقيق المصالحة والعدالة والسلام، وشددوا على أهمية البشارة والتنشئة الجادة على العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وذكّروا بروحانية المصالحة وبدور الجماعات المسيحية الصغيرة التي تمثّل قيمة كبيرة في تعزيز المصالحة، وتحدثوا عن الحوار المسكوني والحوار بين الأديان.

أشار الأساقفة أيضا إلى ضرورة إيجاد أجوبة رعوية ملائمة على الأزمات التي تعاني منها العائلات، شأن الإيدز، مأساة الأيتام، الفقر، مسألة اللاجئين والمشردين، وقالوا إن العائلة مكان أساسي لتنشئة الضمائر ونضوج قدرة تمييز ما هو صالح وجيّد، وشددوا على أهمية دور المرأة التي تعاني غالبا من التمييز في المجتمع الأفريقي وتُحرم من فرص بلوغ تنشئة ثقافية كاملة وهي أيضا ضحية الاستغلال الجنسي.

هذا ووصف الأساقفة الشباب "بغنى الحاضر" و"مستقبل الكنيسة"، وذكّروا بأهمية زيادة مشاركتهم في النشاطات الكنسية وتعزيز رعوية التربية وتفعيل لجان عدالة وسلام على الصعيدين الوطني والإقليمي وأكدوا عدم قبول مأساة الفقر والتهميش التي يعاني منها الأطفال وطالبوا الجميع بمزيد من الالتزام في الخدمات الاجتماعية.

وفي ثالث فقرة من المستند توقّف أساقفة أفريقيا الشرقية عند انتظارات ثاني سينودس خاص من أجل أفريقيا، وتمنوا أن يشكّل مسيرة لا حدثا بكل بساطة وفي الفقرة الرابعة والأخيرة، قال الأساقفة إنهم يضعون رجاءاتهم في محبة الله ورحمته.








All the contents on this site are copyrighted ©.