2009-09-30 14:33:42

البابا يتحدث عن زيارته الأخيرة لتشيكيا: حج حقيقي ومهمة رسولية في قلب أوروبا


"زيارتي الرسولية إلى تشيكيا كانت حجا حقيقيا ومهمة رسولية في الآن معا إلى قلب أوروبا"، هي كلمات البابا بندكتس الـ16 خلال المقابلة العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وفاق عددهم العشرين ألفا، وأضاف أنها حج لكون بوهيميا ومورافيا أرض إيمان وقداسة منذ أكثر من ألف عام، وأنها مهمة رسولية نظرا لحاجة أوروبا اليوم لاكتشاف أساس الرجاء الصلب في الله ومحبته.

عدد البابا في مقابلته العامة أبرز محطات زيارته الرسولية التي قام بها لتشيكيا من 26 وحتى 28 من الجاري ورفع الحمد والشكر لله على نجاحها وأشاد بحفاوة استقبال التشيكيين له رئيسا ومواطنين.

وسطر لقاءه بأركان العالم الأكاديمي في جامعة براغ العريقة، التي أسسها الإمبراطور كارلوس الرابع والبابا إكليمندس السادس وهي من بين أرقى الجامعات في أوروبا، فقال إن "الجامعة مكان حيوي للمجتمع وضمانة حرية ونمو" كما دلت على ذلك التحركات الجامعية إبان الثورة المخملية.

بعد عشرين عاما على سقوط الشيوعية، شدد البابا على إعادة طرح التنشئة الإنسانية الشاملة والمرتكزة إلى معرفة راسخة في الحقيقة للتصدي ومجابهة دكتاتورية النسبية المتماشية وسيطرة التقنية، وحذر من الفصل بين الثقافتين الإنسانية والعلمية فقال إنهما وجهان لميدالية واحدة، مشيرا إلى نوابغ مثل الفيلسوف فرانز كافكا والعالم الراهب غريغور ميندل.

وأكد الحبر الأعظم الرابط غير المنفصم بين الحرية والحقيقة إذ لا يجب الخوف من الحقيقة لأنها صديقة الإنسان وحريته، فوحده البحث عن الحق والخير والجمال يمكنه تقديم مستقبل حقيقي للشباب. وأشار إلى أنه حمل إلى الأمة التشيكية رسالة رجاء قائمة على الإيمان بيسوع المسيح الصديق الحقيقي الذي يستجيب لتطلعات الإنسان الدفينة، كما أنه تمكن من زيارة شعب وكنيسة لهما جذور تاريخية ودينية عريقة ودعاهما لبناء حاضر ومستقبل أوروبا والبشرية.

وحيا الأب الأقدس في ختام تعليمه الأسبوعي المشاركين في مؤتمر دولي حول الكاهن لويجي ستورتزو لمناسبة الذكرى الخمسين على وفاته، فقال: لتكن قدوته النيّرة وشهادته للمحبة والحرية وخدمة الشعب حافزا وتشجيعا المسيحيين عموما وللساسة خصوصا كي ينشروا الإنجيل وعقيدة الكنيسة الاجتماعية من خلال شهادتهم المتلاحمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.