نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 29 سبتمبر 2009

واشنطن تصف الاختبارات النووية الإيرانية بأنها استفزازية

أثار إجراء إيران اختبارات صاروخية على مدار اليومين الماضيين موجة من الانتقادات الدولية إذ اعتبرتها الولايات المتحدة أمرا غير جديد على أسلوب طهران المستفز. وقال المتحدث بلسان البيت الأبيض إن الاختبارات تأتي في إطار الطبيعة الاستفزازية التي تتصرف إيران بموجبها على الصعيد الدولي منذ عدة أعوام.

صحيفة الواشنطن بوست كتبت أن البيت الأبيض أعدّ في حال فشل المحادثات حول الملف النووي الإيراني خطة لعزل إيران اقتصاديا. وأضافت أنه على الرغم من آمال المسؤولين الأمريكيين في هذه المحادثات بتحقيق نتائج إيجابية فإن إدارة أوباما متشائمة لا بل إنها تنوي الاستعداد لكل الاحتمالات من خلال التضييق على الشركات التي تهتم بنقل الصادرات الإيرانية إلى الخارج لكنّ هذا الأمر سيؤثر سلبا على دبي والإمارات العربية وهونغ كونغ  التي تُشكل نقاط عبور الصادرات المحلية إلى إيران.

من جهته أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه بنظيره الإيراني منوشهر متكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عن قلق موسكو العميق من الاختبارات وحث طهران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لم يتأخر رد طهران إذ أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده ستمد عمّا قريب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجدول للكشف عن موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في إيران. من جهة أخرى دعا 239 نائبا من أصل 290 في البرلمان الإيراني الدول العظمى لعدم إضاعة فرصة تاريخية في مناقشات الأول من أكتوبر في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني. 

ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أعرب عن قلق التكتل قبيل انعقاد الاجتماع المقرر بين إيران والمفاوضين النوويين الدوليين الخميس القادم في جنيف في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن هذا الاجتماع سيعزز عزلة إيران مضيفا أن الدول العظمى ستواصل العمل كي يكون هناك اتفاق دولي واسع لاتخاذ إجراءات ضد إيران بما في ذلك عقوبات.

حكومة بكين من جهتها دعت إلى مزيد من الحذر والهدوء والتركيز على لقاء جنيف المقبل. يأتي هذا الموقف تزامنا مع توقيع الصين على عقد نفطي مع إيران حجمه مليارين ونصف مليار دولار. كما دانت كندا إطلاق الصواريخ الإيرانية وحثت طهران على وقف برنامج الصواريخ البالستية والتعاون كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت إيران أعلنت نجاح جميع التجارب الصاروخية التي أجرتها في إطار المناورات العسكرية التي بدأتها أمس الأول ومن بينها صاروخ شهاب 3 الذي يصل مداه إلى 2000 كلم ما يعني أنه قادر على الوصول إلى أي نقطة داخل إسرائيل.

من جهته قال الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي وزير خارجية السويد كارل بيلدت إن الاختبارات الصاروخية الإيرانية لا تضع موضع شك محادثات جنيف المقبلة التي قد تستمر لأسابيع أو لأشهر وذلك بسبب تشابك المسألة النووية الإيرانية. سطر الوزير السويدي أهمية الحوار الدبلوماسي مع طهران حول برنامجها النووي. 

 

رئيس الحكومة الفرنسية يؤكد ضرورة تشكيل حكومة جديدة في لبنان

واصل رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيوون زيارته لبيروت التي وصلها الاثنين فالتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري. وأكد في مؤتمر صحفي جرى في مقر السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية ضرورة تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت استنادا إلى نتائج الانتخابات التشريعية في يونيو الفائت وذلك لمواجهة التحديات المطروحة أمام لبنان وتطبيق الإصلاحات اللازمة في النظام السياسي والإداري.

أضاف الضيف الفرنسي أن بلاده ملتزمة في حوار مع جميع اللاعبين على سيناريو الأحداث السياسية اللبنانية وأن حل الخلافات يمرّ بالضرورة عبر سورية والبلدان التي لها تأثير على الوضع في لبنان. كما أكد دعم فرنسا عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمعنية بالكشف عن المسؤولين عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

على صعيد آخر أكد وكيل الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان أن اتصالات جرت مؤخرا مع سورية بشأن إمكانات استئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية. صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في السعودية نقلت قول فيلتمان لقد ناقشنا مع الطرف السوري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مسألة المحادثات مع إسرائيل. 

وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير أشاد بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين دمشق وباريس مرحبا بزيارة نظيره السوري وليد المعلم لفرنسا التي وصلها عصر اليوم قادما من نيويورك. وذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر الثلاثاء أن المعلم يصل إلى باريس تلبية لدعوة رسمية تلقاها من كوشنير الذي سيقيم له مأدبة عشاء على شرفه مساء الثلاثاء.

اقتراب موعد التوقيع على اتفاقية القاهرة لمصالحة الفصائل الفلسطينية

غادر القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس متوجها على رأس وفد إلى دمشق بعد زيارة لمصر استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين تناولت رد الحركة على المبادرة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. وكان مشعل أعلن أن المسؤولين المصريين يعكفون على بلورة صيغة نهائية للمصالحة الوطنية حيث سيتم دعوة كافة الفصائل الشهر المقبل لتوقيع اتفاق المصالحة.

أكد مشعل أن حماس تتعامل إيجابيا مع الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية وأن توافقا فلسطينيا قائم حول كل الملفات التي تشملها عملية المصالحة. وقال عقب الاجتماع الذي عقده وفد الحركة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بالقاهرة إنه كان إيجابيا مضيفا أن الأيام المقبلة ستشهد الصياغة النهائية لمشروع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.