البابا يزور يسوع طفل براغ ويقدم إكليلا من ذهب

عقب الاستقبال الرسمي على أرض مطار براغ وقبيل توجهه إلى مقر السفارة البابوية، قام الحبر الأعظم بزيارة إلى كنيسة العذراء مريم سيدة النصر حيث توقف مصليا أمام تمثال يسوع طفل براغ وقدم له إكليلا من ذهب ليوضع على رأسه، وكان في استقباله رئيس كهنة الكنيسة وحشد من العائلات مع أطفالهم وأولادهم، بحضور عمدة المدينة والمطران يان غراوبنِر وشخصيات مدنية وروحية.

سطر البابا في كلمته أن صورة الطفل يسوع تذكر الجميع بسر التجسد وبالله العلي الذي تنازل وصار بشرا وعاش ثلاثين عاما في عائلة الناصرة مع مريم ويوسف. ورفع الصلاة للطفل يسوع لأجل عائلات العالم في أفراحها وأتراحها، مع التفكير بالعائلات الفتية التي تجهد لتوفير الأمن ومستقبلا كريما لأبنائها، وسائر العائلات التي تعيش ضيقات وآلاما ومصائب متنوعة، كي تعرف الوحدة والاتفاق والسلام في سبيل ترقٍ حقيقي للمجتمع ومستقبل البشرية.

أضاف البابا أن صورة الطفل يسوع تذكرنا بقرب الله ومحبته وأننا أعزاؤه وصرنا بدورنا أبناء له، وشدد على أن كل كائن بشري هو ابن الله وبالتالي هو أخ للكل ويجب قبوله واحترامه، فيقدّر كل شخص بشري بحسب ما هو وليس بحسب ما عنده، لكي تشع صورة الله في وجه كل كائن بشري من دون تمييز عرقي أو ثقافي.

وإلى الأطفال الحاضرين في الكنيسة، قال الأب الأقدس: "إنكم مختارو قلب الطفل يسوع وأحباؤه، فاعرفوا كيف تبادلوه المحبة، وكونوا مطيعين ومؤدبين ومحبين، وتعلموا منه أن تكونوا سندا لوالديكم. كونوا حقا أصدقاء يسوع وثقوا به على الدوام وصلوا لأجلكم وذويكم وأهلكم ومعلميكم وأصدقائكم، وصلوا لأجلي أيضا".