2009-09-21 14:34:30

كلمة البابا إلى المشاركين في مؤتمر الأساقفة الجدد: الاقتداء بيسوع الراعي الصالح ضروري لتقديس الذات


"الاقتداء بيسوع الراعي الصالح هي بالنسبة لكل كاهن الطريق الضرورية لتقديس الذات وهي الشرط الجوهري لممارسة الخدمة الرعوية بمسؤولية كبرى"، هي كلمات البابا بندكتس الـ16 اليوم الاثنين الذي استقبل في القصر الصيفي بكاستل غاندولفو زهاء 120 أسقفا مشاركا في المؤتمر الذي ينظمه مجمع الأساقفة لجميع الأساقفة الذين نالوا السيامة خلال الأشهر 12 الماضية، وتقدمهم الكاردينال جوفاني باتيستا ري رئيس المجمع.

واعتبر البابا أن المؤتمر الذي يندرج في إطار السنة الكهنوتية التي أعلنها في يونيو الفائت، وفيه يتقاسمون الخبرة والتفكير والصلاة يشكل حافزا للتأقلم مع واجباتهم المرتقبة كرعاة للأبرشيات كما أنه يتيح أوقات للتعرف والصداقة والمحبة فيما بينهم.

وفي الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "رعاة القطيع"، سطر الحبر الأعظم ما كتب البابا يوحنا بولس الثاني في أهمية حركة يد الكاهن التي يضعها في يد الأسقف حين سيامته الكهنوتية فقال إنها تلزم الطرفين معا، فالكاهن الجديد يختار الوثوق بالأسقف والأسقف بدوره يلتزم بحفظ هاتين اليدين بروح المسؤولية الأبوية وبتعزيز الهوية الكهنوتية للكهنة الجدد التي تصادف صعوبات جمة إزاء تنامي العلمنة.

وعلى الرغم من المحن والتجارب والعراقيل المتزايدة أمام واقع جديد من المتطلبات الرعوية المتصاعدة، تابع الأب الأقدس، فإن الأسقف مدعو لتغذية الحياة الروحية في الكهنة كي يتعزز فيهم التناغم بين الصلاة والعمل الرسولي، كما أن الكاهن مدعو، لكي يثمر ثمار خير وبركة، للبقاء متحدا مع المسيح، وهذا هو سر الخصب في خدمته.

وشدد البابا في كلمته على أن الإفخارستيا أي القداس هي محور الحياة الكهنوتية وترسّخ الكاهن في دعوته ولأن الاحتفال الإفخارستي ينير نهار الأساقفة والكهنة معا والذي يتلوّن بتلاوة صلوات الفرض اليومية والسجود للقربان المقدس والقراءة الكتاب المقدس والصلاة المتأملة بالسبحة الوردية. وذكر بما قاله النائب الأسقفي على بيليه بفرنسا للقديس جان ماري فيانيي حين سلمه مقاليد رعية آرس: "لن تجد في هذه الرعية محبة الله ولكنك ستضعها فيها". ثم منح ضيوفه بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.