2009-09-17 17:02:05

اعتداء على دورية عسكرية إيطالية في كابل يوقع قتلى في صفوف الجنود. البابا يصلي لراحة أنفس الضحايا


على أثر الاعتداء الذي استهدف الجنود الإيطاليين في أفغانستان وأودى بحياة عدد منهم، أدلى الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بتصريح جاء فيه أن قداسة البابا بندكتس الـ16 تبلغ نبأ هذا الاعتداء الانتحاري فرفع الصلوات من أجل راحة أنفس الضحايا وذويهم.

قال لومباردي: إننا قريبون بالصلاة من الضحايا وعائلاتهم والجرحى وجميع الأشخاص المورَّطين بهذا الحدث المأساوي، وتمنى بأن يوضَع حد لإراقة الدماء ليحلَّ السلام الذي يناضل من أجله أشخاص كثر ويدفعون حياتهم ثمنا له. وما يؤلمنا ـ ختم مدير دار الصحافة الفاتيكانية ـ أن أعمال العنف هذه ما تزال تستهدف أشخاصا ملتزمين في بناء السلام.

أرجأ البرلمان الإيطالي صباح اليوم الخميس أعماله علامة حداد وتضامن مع الجنود الإيطاليين الذين قُتلوا في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح الخميس دورية عسكرية إيطالية تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في كابل إلى جانب مدنيين أفغان.

رئيس الحكومة الرومانية إيميل بوك الذي يجري زيارة رسمية لإيطاليا عبّر لرئيس البرلمان فيني عن تعازيه. هذا وعلم أن ستة جنود إيطاليين قضوا في هذا الاعتداء وجرح 4 آخرون في ما قضى عشرة مدنيين. 

وفي اعتداء انتحاري آخر استهدف صباح اليوم المنطقة التي تتواجد فيها مقار السفارات الأجنبية ومنشآت عسكرية قُتل شخصان على الأقل. وقد حصل الاعتداء بالقرب من مقر السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية. ولم تتضح بعد أسباب الانفجار إلا أن شهودا عيان قالوا إن المباني في العاصمة اهتزت من شدته. وارتفعت أعمدة الدخان الأسود فوق موقع الانفجار.

ويأتي هذا الاعتداء الانتحاري الجديد في وقت يشهد تصعيدا في أعمال العنف بين مسلحي حركة طالبان من جهة والقوات الأجنبية التي تدعم الحكومة الأفغانية من جهة أخرى ويتزامن أيضا مع الاتهامات بوقوع تزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد الشهر الماضي.

لم تتأخر ردود فعل العالم السياسي في إيطاليا إذ عبّرت المعارضة بلسان الحزب الديمقراطي عن تضامنها مع الجنود الإيطاليين وقربها مع عائلات الضحايا. أما وزير الدفاع لا روسا فقال إن هذا الاعتداء لن يوقف جهود إيطاليا لإحلال الاستقرار والسلم في أفغانستان.








All the contents on this site are copyrighted ©.