البطريرك طوال يقول إن عدد المسيحيين في إسرائيل وفلسطين سيصل إلى خمسة آلاف مع حلول العام 2016

قال بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال إن وجود المسيحيين في الأرض المقدسة معرض للخطر إن لم يتخذ العالم خطوات ملموسة لدعم الجماعات المسيحية هناك. جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة البطريرك طوال في مؤتمر عُقد في كاتدرائية وستمنستر بلندن بتنظيم من هيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة، مشيرا إلى أن الهجرة أدت إلى تراجع مقلق في عدد المسيحيين في إسرائيل وفلسطين. وأكد أن عدد المسيحيين المقيمين هناك حاليا يُقدر بعشرة آلاف شخص، معتبرا أن هذا العدد قد يصل إلى خمسة آلاف مع حلول العام 2016.

وتحدث بطريرك القدس للاتين عن التمييز الممارس في إسرائيل بحق المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وأشار إلى أن الجدار الذي تبنيه إسرائيل في أراضي الضفة الغربية يحرم العديد من الفلسطينيين من تلقي الخدمات الصحية والتربوية الرئيسة. وقال لدينا جيل كامل من المسيحيين يعجزون عن زيارة أماكن الحج التي تقع على مسافة كيلومترات قليلة من مكان إقامتهم. وشكر البطريرك طوال هيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة على دعمها المتواصل لمسيحيي الأرض المقدسة، وقال: يبدو لنا أن السياسيين يخشون السلام أكثر مما يخشون الحرب ويفضلون إدارة الصراع عوضا عن حله.

وندد بطريرك القدس للاتين بالأزمة الإنسانية الخطيرة الراهنة في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مشيرا إلى أن سكان الأراضي المحتلة خاضعون بالكامل للجيش الإسرائيلي. يُذكر أنه خلال زيارته إلى لندن التقى البطريرك طوال أساقفة إنجلترا وبلاد الغال إضافة إلى ممثلين عن عدد من المنظمات غير الحكومية في طليعتها منظمتا فرسان كولومبوس وفرسان القبر المقدس.