2009-09-12 14:25:50

البابا يمنح السيامة الأسقفية للمونسنيور كاتشا السفير البابوي الجديد في لبنان


ترأس البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم السبت في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان قداسا احتفاليا منح خلاله الدرجة الأسقفية لخمسة كهنة ومن بينهم المونسنيور غبرييله كاتشا (51 عاما) السفير البابوي الجديد لدى لبنان، وعاونه في السيامة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه والكاردينال وليام جوزف ليفادا رئيس مجمع عقيدة الإيمان والكاردينال جوفاني باتيستا ري عميد مجمع الأساقفة.

وفي عظة ألقاها خلال القداس، سطر البابا أن خادم الرب يجب أن يتحلى بالأمانة والفطنة والصلاح، راجيا ألا يسعى الأساقفة الجدد وراء السلطة والجاه بل أن يلتزموا بمحبة وتجرد في قيادة الناس صوب يسوع المسيح ونحو الإله الحي، وإدخالهم إلى الحقيقة والحرية.

ولفت الحبر العظم إلى أن الميزة الأولى وهي الأمانة لا تعني خوفا إنما هي مستوحاة من المحبة وديناميتها؛ وعلى خادم يسوع المسيح ألا يفتش عن مطابقة الإيمان بحسب أهواء العصر، بل عليه أن يحمل إلى الناس المسيح الذي يملك وحده كلام حياة أبدية. فالأمانة للمسيح وكلامه ليست عقيمة أم جامدة إنما خلاقة ومبدعة.

وتطرق الباب إلى ميزة الفطنة التي تشير إلى أولوية الحقيقة، فقال إنها تتطلب عقلا متواضعا منتظما ويقظا، لا ينبهر للأحكام المسبقة ولا يحكم بحسب الرغبات والأهواء ولكنه يفتش عن الحقيقة حتى ولو كانت مزعجة. وأضاف أن الخادم الفطن هو رجل حق وعقل صادق، لأن الله بواسطة يسوع المسيح فتح لنا نافذة الحقيقة كلها نتطلع عبرها إلى العالم والناس.

وعن ميزة الصلاح، قال الأب الأقدس إن الله وحده صالح وهو الصلاح بذاته، وأن يكون الإنسان صالحا فيرتكز بالضرورة إلى توجه عميق فيه نحو الله، مضيفا أن الصلاح ينمو بالاتحاد الداخلي في الإله الحي، أي في شركة حية متنامية مع الله.

وذكر البابا بأن الكنيسة تحتفل اليوم بعيد اسم مريم الذي يعني في التقليد الغربي "نجمة البحر"، فقال إننا في الظلمة الحالكة نشاهد النور يضيء حين هتفت مريم قائلة: "أنا أمة الرب".

وفي ختام كلمته، دعا الأساقفة الجد كي يكونوا خداما أمينين ومتيقظين وصالحين، فيتمكنوا من أن يسمعوا يوما سيد التاريخ يقول لهم: "أيها العبد الصالح والأمين، أدخل فرح سيدك".








All the contents on this site are copyrighted ©.