2009-09-09 12:43:15

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديس بيار داميان ويدعو لإيجاد مكان داخلي يتكلم فيه الله معنا


شدد البابا بندكتس الـ16 على أنه "من الأهمية بمكان ألا تكون الكنيسة متحدة فقط بل أن تكون شمولية الكنيسة حاضرة في كل واحد منا وأن يتجلى إسهام الفرد وخدمته كتعبير عن هذه الشمولية" وذلك خلال مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان الذي تحدث فيها عن حياة وفكر وتعليم القديس بيار دامياني، الراهب والكاردينال في القرن الحادي عشر، الذي ذكره الأديب الإيطالي دانته أليغييري في "الفردوس" من ملحمته "الكوميديا الإلهية".

لفت البابا إلى أن بيار دامياني المولود في رافينّا القريبة من البندقية عام 1007، والذي كان مرهف الحس تجاه الجمال والتأمل الشعري بالدنيا، اكتشف وهو شاب ثراء الحياة الداخلية وغنى الحقائق الفائقة الطبيعة. وأضاف أنه ترك كل شيء وتوحد في دير الصليب المقدس بمدينة فونتي أفيلاّنا، حيث انكب على كتابة قانون يساعد الرهبان على العيش بعمق حياة صمت وصلاة وإصغاء لكلمة الله، وعرف أن صورة المسيح هي محور حياة الراهب.

وسطر الأب الأقدس عمق روحانية وتصوف الراهب بيار دامياني الذي أجبرته ظروف تلك الحقبة الصعبة على أن يصبح كاردينالا ويتعاون على إصلاح الكنيسة، ونوه بقدرته على إدراك وفهم سر الصليب في إلزامات الحياة الرهبانية ومتطلباتها، فدعا إلى "اقتفاء خطاه ومثله فنعرف كي نجد الصمت الداخلي لنتكلم مع الله ونبحث عن مكان داخلي حيث يتكلم الله معنا"، حاثا على "الصلاة والتأمل كي نتعلم طريق الله والحياة، فنتحرر من تنازل مع الشرير".

هذا ووجه الحبر الأعظم في ختام المقابلة العامة تحية إلى الحاضرين من المستشارين الكنسيين والمدراء والممثلين في اتحاد المزارعين الإيطاليين وحضهم على مواصلة خدمتهم الاجتماعية والروحية في عالم الزراعة، لافتا إلى أن تكون مواضيع مؤتمرهم الأخير حافزا لتأكيد المبادئ الأخلاقية في الاقتصاد وإحياء الرجاء مع التضامن.

وإلى الشباب والمرضى، ختم البابا قائلا إن المجمع الفاتيكاني الثاني يكتب أن مريم، التي احتفل بعيد ميلادها في 8 من الجاري، تتقدمنا في مسيرة الإيمان لأنها "آمنت بما سيتم ما بلغها من عند الرب" (لوقا 1/45)، وسأل العذراء مريم نعمة إيمان ناضج ورجاء صلب وثابت ومحبة عميقة ودائمة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.