البابا يلتقي الراهبات التأمليات المحصنات ويرفع صلاة للعذراء مريم سيدة السنديانة

بتمام الرابعة والنصف من عصر اليوم الأحد وبعد أن اجتمع إلى أعضاء اللجنة المنظمة لزيارته الراعوية، وصل البابا بندكتس الـ16 إلى مزار العذراء مريم سيدة السنديانة حيث التقى الراهبات التأمليات المحصنات ووجه إليهن كلمة وجيزة أعرب فيها عن غبطته بلقائهن في هذا المعبد العزيز على قلوب أبناء فيتربو وبناتها.

وشدد البابا على أن مهمة ورسالة راهبات الحياة التأملية في الكنيسة أن يكن مشاعل في صمت الأديار تتقد صلاة وحبا بالله؛ وأوكل إليهن نواياه ونيات راعي أبرشية فيتربو وحاجات قاطنيها كما أوكل إليهن في هذه السنة الكهنوتية مهمة الصلاة لأجل الكهنة والإكليركيين والدعوات وقال لهن: "كنّ عضدا لهم من بعيد عبر صمتكن المصلي، وأمهات روحيات لهم عبر تقديمكن للرب ذبيحة حياتكن لأجل تقديسهم ولخير النفوس".

وإذ حملهن سلاما وبركة للراهبات اللواتي لم تستطعن المشاركة في هذا اللقاء، دعا الأب الأقدس الراهبات التأمليات للاشتراك معه في الصلاة والتضرع والابتهال للسيدة العذراء على نية الجماعة الأبرشية وسكان هذه الأرض الغنية بتقاليدها الدينية والثقافية تالياً صلاة خاصة لمريم العذراء سيدة السنديانة، هذا مطلعها:

"أيتها العذراء القديسة سيدة السنديانة وشفيعة أبرشية فيتربو، نرفع إليكِ نحن المجتمعين في مزارك المكرس على اسمك، تضرعا وصلاة واثقة: اسهري على خليفة بطرس وعلى الكنيسة الموكلة لرعايته وعلى هذه الجماعة الأبرشية ورعاتها، على إيطاليا وأوروبا والقارات الأخرى. يا سلطانة السلام، أنيلي عطية المصالحة والسلام للشعوب والبشرية برمتها".

بعدها انتقل الحبر الأعظم بالطائرة المروحية إلى بلدة بانيوريجّو مسقط رأس القديس بونافنتورا والتي تبعد نحو 28 كلم عن فيتربو وزار الكاتدرائية حيث ذخائر القديس بونافنتورا الراهب والبابا وليعود لاحقا إلى كاستل غاندولفو.