المطران غزال للشبيبة الطالبة المسيحية يتساءل هل السلام حقا مجرد حلم؟

تابعت "منسقية الشبيبة الطالبة المسيحية في الشرق الأوسط" أعمال لقائها السنوي المنعقد في عجلتون لبنان، بعنوان "التلامذة، ثقافة موجهة لسلام دائم"، فقدم مرشد الشبيبة المطران سليم غزال مداخلة حول "المصالحة والعدالة طريق السلام"، فرأى أن "قضية السلام تشغل العالم من أقصاه إلى أقصاه، وبدرجات متفاوتة لأنها قضية جديرة بالتفكير العميق وببذل الجهود لتحقيق السلام"، متسائلا عما إذا كان "السلام حقا مجرد حلم أم أنه إمكان متاح يستحق التضحية والعناء؟"

وقال: "الجواب على هذا السؤال يكمن في إرادة الإنسان وتصميمه على صنع هذا السلام الذي يقوم على عوامل أبرزها احترام الكائن البشري مهما كان لونه ودينه ومعتقده ولغته، والاعتراف بحقوقه الطبيعية التي منحها الله لكل البشر على قدم المساواة، ونشر العدل في الأرض ومحاربة التسلط والطغيان والإقرار للآخر بحقه في الوجود والهوية والعيش الكريم، وحل النزاعات الناشئة بين الأفراد والأمم عن طريق الحوار والتحكيم وإيجاد الحلول العادلة المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة".

وختم المطران غزال مداخلته بالقول إن "إنسان اليوم يطلب تحريرا جديدا يتيح له أن يعرف الله ويجد صورته في ذاته. ألا يستطيع هذا الكفاح المشترك أن يجمعنا معا مسلمين ومسيحيين، كي نعمل باجتهاد صادق لرفع القيم الروحية وتحقيق العدالة الاجتماعية، فتتحقق عندئذ رؤيا صاحب المزامير: الرحمة والحق تلاقيا والعدل والسلام تعانقا؟"

(صحيفة النهار)