2009-08-30 16:55:40

البطريرك الماروني يترأس قداسا لراحة نفس السيناتور تيد كنيدي في لبنان


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الأحد في الصرح البطريركي في الديمان شمال لبنان، على نية السيناتور الراحل إدوارد كينيدي بدعوة من المؤسسة المارونية للانتشار، عاونه المطرانان فرنسيس البيسري وهكتور الدويهي والكاهنان ميلاد مخلوف وخليل عرب، بحضور النائب نديم الجميل والوزير السابق ميشال اده وعدد من مجلس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار والرابطة المارونية وحشد من الهيئات الاغترابية والمؤمنين.

ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون" قال فيها: "دعت المؤسسة المارونية للانتشار لإقامة هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفس السيناتور تيد كينيدي الذي توفاه الله في 25 من الجاري بالولايات المتحدة وكان رحمه الله وجها بارزا في السياسة الأمريكية، واتخذ مواقف كثيرة دلت على محبته لبلده وخاصة للطبقة الفقيرة، مستذكرا على الدوام قول السيد المسيح: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون".

وعن خصال السيناتور كنيدي قال البطريرك صفير إنه "كان شديد الجرأة في قول الحق، وخطيبا مصقعا، وظفر بلقب أسد مجلس الشيوخ، وعمل على إصدار عدة قوانين لصالح الفقراء والمهمشين. وقد استصدر ما فوق الثلاثمائة قانون، ولعب دورا كبيرا في إصدار عدة قوانين تتعلق بالهجرة، وبالبحث السرطاني، والضمان الصحي، والحقوق المدنية، والصحة العقلية، والضمان الصحي للأولاد، والتربية وما سوى ذلك. وكان يعمل، حين وافته المنية، على التشريع الخاص بالصحة العامة الذي وصف بأنه "عمل حياته".

وأشار الكاردينال صفير إلى أن كنيدي اقترن بفكتوريا عريجي التي هي مارونية من أصل لبناني ومحامية، وكانت عائلتها تهتم بالشأن السياسي، وتشدها إلى عائلة كينيدي رابطة صداقة متينة. وكانت إلى جانب قرينها تساعده في حملاته الانتخابية وفي أعماله على وجه الإجمال، وكانت خير مستشار له في شؤونه السياسية. وانقطعت عن ممارسة المحاماة لتنصرف إلى الشؤون العائلية. وانصرفت إلى الاهتمام بقرينها في حال مرضه، وهو تمنى أن تخلفه في منصبه.

وختم البطريرك الماروني عظته بالقول: "إننا إذ نتقدم بالتعزية من أرملة الفقيد ومن أفراد عائلته ومن رئيس الولايات المتحدة وشعبها، نسأل الله أن يتغمد روح الفقيد الكبير بوافر العفو والرضوان".








All the contents on this site are copyrighted ©.