2009-08-30 16:58:23

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


واجتمع لديه الفريسيون وبعض الكتبة الآتين من أورشليم، فرأوا بعض تلاميذه يتناولون الطعام بأيد نجسة أي غير مغسولة (لأن الفريسيين واليهود عامة لا يأكلون إلا بعد أن يغسلوا أيديهم حتى المرفق، تمسكا بسنّة الشيوخ. وإذا رجعوا من السوق لا يأكلون إلا بعد أن يغتسلوا. وهناك أشياء أخرى كثيرة من السنّة يتمسكون بها كغسل الكؤوس والجرار وآنية النحاس). فسأله الفريسيون والكتبة: "لم لا يجري تلاميذك على سنّة الشيوخ بل يتناولون الطعام بأيدٍ نجسة؟" فقال لهم: "أيها المراؤون، أحسنَ أشعيا في نبوءته عنكم، كما ورد في الكتاب: "هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فبعيد مني. إنهم بالباطل يعبدونني. فليس ما يعلّمون من المذاهب سوى أحكام بشرية. إنكم تهملون وصية الله وتتمسكون بسنّة البشر".

ودعا الجميع ثانية وقال لهم: "أصغوا إليّ كلكم وافهموا: ما من شيء خارج عن الإنسان إذا دخل الإنسان ينجسه. ولكن ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان. لأنه من باطن الناس، من قلوبهم، تنبعث المقاصد السيئة والفحش والسرقة والقتل والزنى والطمع والخبث والغش والفجور والحسد والشتم والكبرياء والغباوة. جميع هذه المنكَرات تخرج من باطن الإنسان فتنجّسه". (مرقس 7/1-8. 14-15. 21-23)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

"فخر الرجل الصالح شهادة ضميره الصالح" (2 كور 1/12)، كن صالح الضمير تتمتع بفرح دائم. الضمير الصالح يستطيع احتمال شدائدَ كثيرة جدا، وفي وسطها لا يبرحه الفرح الجزيل. أما الضمير الشرير فمتخوّف مضطرب على الدوام. ما أعذب راحتك إن كان قلبك لا يبكتك! لا تفرح إلا إذا أحسنت الصنيع. ليس للأشرار فرح حقيقي وهم لا يشعرون أبدا بالسلام الداخلي، لأنه "لا سلام للكفرة، يقول الرب" (أشعيا 48/22).

نقيّ الضمير يقنع ويتَّدع بسهولة. إنك لا تزداد قداسة إن مُدحت ولا حقارة إن ذُممت. أنت ما أنت، ولا يمكن أن تُحسب أعظم مما أنت عليه في حكم الله. إن اعتبرت ما أنت عليه في داخلك فلا تبالي بما يقول فيك الناس. "الإنسان إلى الوجه ينظر، أما الله فإلى القلب". الإنسان يلتفت إلى الأعمال أما الله فيزن النيات. رفض التعزيات من كل خليقة، دليل على طهارة عظيمة وثقة داخلية. (السفر الثاني، الفصل السادس، رقم 1 و2 و3)








All the contents on this site are copyrighted ©.