2009-08-25 14:56:11

بندكتس الـ16 يحيي المشاركين في لقاء ريميني: المحبة تعني المعرفة"


تحت شعار "المعرفة حدث دوما" افتتح السبت الفائت "لقاء الصداقة بين الشعوب" في دورته الثلاثين الذي نظمته الحركة الكاثوليكية "شركة وتحرير"، في مدينة ريميني على ساحل البحر الأدرياتيك بقداس ترأسه المطران فرنشيسكو لامبيازي راعي الأبرشية الذي تلا خلاله رسالة من الحبر الأعظم إلى المجتمعين تمنى فيها أن يستمر اللقاء في "قبول التحديات والتساؤلات" التي يفرضها عصرنا "على الإيمان".

ولفت البابا في هذه الرسالة التي تحمل توقيع أمين سر الدولة الكاردينال ترشيزيو برتوني إلى أن الحدث المسيحي يمثل لقاء وبالتالي تجربة معرفة. ولكن كيف يمكن التوصل إلى معرفة موضوعية وجديرة بالثقة؟

ذكر الأب الأقدس "بالدور الحاسم لموضوع المعرفة" وشدد بخاصة على "حدود" معرفة علمية تقترح "العقيدة الوضعية للموضوعية المجردة حيث يبدو الموضوع منضبطا من خلال وجهة نظر المراقب التي تحددها النتيجة".

يعتبر بندكتس الـ16 أن "الموضوعية المجردة هي تجريد محض، التعبير عن معرفة غير مناسبة. ولا ينطبق على العلوم الطبيعية وحسب بل على التاريخ أيضا الذي غالبا ما ينقل رؤى عن العالم مرتبطة بحرية البشر وخياراتهم وتنوعهم".

يضيف البابا أن المعرفة "لا يمكنها أن تكون تسجيل مشاهد منفصل، لذلك لا يمكنها أن تكون "حدثا" مثلما ينص موضوع اللقاء. كما يرى أن "المعرفة تحدث كـ "لقاء فعلي بين الفاعل والموضوع اللذين لا يبقيان على مسافة من بعضهما بل يتأثر أحدهما بالآخر عند حصول اتصال بينهما".

ويقول البابا إن عملية المعرفة تحصل من خلال "الاستقامة الفكرية" و"الاستعداد للإصغاء" لدى من يريد المعرفة من خلال تلقي موضوع المعرفة بـ "قبول".

وختم بندكتس السادس عشر رسالته إلى المشاركين في لقاء ريميني: "هذه هي القدرة المعرفية للمحبة والمحبة تعني المعرفة. إن المحبة هي الأداة المفضلة لمعرفة الحقيقة، وحدث اللقاء" مع خالق البشر".








All the contents on this site are copyrighted ©.