2009-08-23 14:48:20

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


فقال كثير من تلاميذه لما سمعوه: "هذا كلام عسير، من يطيق سماعه؟" فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون من ذلك فقال لهم: "أهذا سبب عثرة لكم؟ فكيف لو رأيتم ابن الإنسان يصعد إلى حيث كان قبلا؟ إن الروح هو الذي يحيي وأما الجسد فلا يجدي نفعا، والكلام الذي كلمتكم به روح وحياة، ولكن فيكم من لا يؤمنون". ذلك أن يسوع كان يعلم منذ بدء الأمر منِ الذين لا يؤمنون ومن الذي سيسلمه. ثم قال: "ولذلك قلت لكم: ما من أحد يستطيع أن يقبل إليّ إلا بهبة من الآب". فارتدّ عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه. فقال يسوع للاثني عشر: "أفلا تريدون أن تذهبوا أنتم أيضا؟" فأجابه سمعان بطرس: "يا رب، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك؟ ونحن آمنا وعرفنا أنك قدوس الله". (يوحنا 6/60-69)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

طوبى لمن يدرك ما هو حب يسوع واحتقار الذات من أجل يسوع! عليك أن تهجر كل حبيب من أجل هذا الحبيب لأن يسوع يريد أن يُحَبَّ فوق كل شيء. حب الخليقة خدّاع لا يدوم أما حب يسوع فوفيّ ثابت.  أحبب وصادق من لا يخذلك إذا ارتد عنك الجميع ولا يدعك تهلك عند المنتهى. لا بد لك أن تنفصل يوما عن الجميع، شئت أم أبيت.

كن في حياتك ومماتك بقرب يسوع وسلم نفسك إلى أمانته، فإنه وحده قادر أن ينصرك إذا تخلى عنك الجميع. لو عرفتَ أن تخلي نفسك من كل خليقة، لارتاح يسوع إلى مساكنتك. إن ما تضعه في الناس خارجا عن يسوع، يكاد كله يذهب ضياعا. لا تعتمد ولا تتوكأ على قصبة تعبث بها الريح "فإن كل بشرٍ عشبٌ وكل مجدٍ يسقط كزهرِ العشب" (أش40/6).

(السفر الثاني، الفصل السابع، عدد 1 و2)








All the contents on this site are copyrighted ©.