زيارة الأساقفة الأمريكيين إلى كوبا. مزيد من التعاون بين واشنطن وهافانا وضرورة رفع الحظر المفروض على الجزيرة

طلب فريق من الأساقفة الأمريكيين يزورون حاليا هافانا رفع الحظر المفروض على كوبا منذ عام 1962 وتدخّلَ إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لتحسين العلاقات بين الكنيسة والدولة في هذا البلد. رئيس أساقفة أورلاندو في ولاية فلوريدا توماس وينسكي قال إن الأساقفة الكاثوليك يريدون التدخل لدى الرئيس أوباما لرفع الحظر التجاري والمالي عن كوبا وتوسيع حرية التنقل بين البلدين. وفي مقابلة صحفية دعا سيادته إلى تغذية الثقة بين الطرفين خصوصا في الظروف الراهنة التي تحتوي على مؤشرات وفرص إيجابية.

أما رئيس أساقفة بوسطن الكردينال شون أو مالي الذي توجه الاثنين الفائت إلى هافانا برفقة المطران وينسكي ورئيس أساقفة سان أنطونيو أوسكار كانتو فأشار من جهته إلى العلاقات التاريخية القديمة العهد بين البلدين وإلى أن إدارة الرئيس أوباما باشرت بإعادة النظر في سياستها تجاه كوبا. عن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة كوبا قال نيافته إنها تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الأخيرة وخصوصا بعد زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني لكوبا عام 1998 وبالتالي فإننا نأمل الآن بتوسيعها.

اجتمع الأساقفة الأمريكيون في هافانا إلى عدد من الشخصيات الدينية والسياسية من بينها رئيس البرلمان ريكاردو آلاركون. أما الهدف الرئيس من الزيارة فكان الالتقاء بممثلين عن الكنيسة في كوبا وعن هيئات كاريتاس بهدف الاطلاع على سير عمليات إعادة بناء أماكن العبادة التي دمّرتها ثلاثة أعاصير السنة الفائتة. يُذكر أن مجلس أساقفة الولايات المتحدة قدّم مساعدات مادية بحجم مليون دولار لإعادة ترميم الكنائس ومعهد إكليريكي في ضواحي هافانا.