2009-08-15 16:13:22

البابا يترأس القداس الإلهي احتفالا بعيد الانتقال: مريم النجمة التي تقودنا نحو ابنها يسوع، الشمس الساطعة في ظلام التاريخ


احتفالا بعيد انتقال السيدة العذراء في الخامس عشر من آب أغسطس، ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت القداس الإلهي في كنيسة القديس توما ببلدة كاستل غاندولفو، حيث القصر الرسولي الصيفي، وألقى عظة أمام المؤمنين الحاضرين قال فيها إن احتفال اليوم يدعونا للتأمل بدور الطوباوية مريم العذراء في تاريخ الخلاص، وأشار إلى أن الحبل بلا دنس، البشارة، الأمومة الإلهية والانتقال، محطات جوهرية مترابطة ترابطا وثيقا فيما بينها. وأضاف الأب الأقدس أن عيد انتقال السيدة العذراء يذكّرنا بأن حياة مريم وكحياة كل مسيحي، هي مسيرة إتباع يسوع، لها هدف محدد ومستقبل مرسوم أصلا: الانتصار النهائي على الخطيئة والموت والشركة الكاملة مع الله لأن الآب ـ وكما جاء في الرسالة إلى أهل أفسس ـ "أقامنا معه وأجلسنا في السموات في المسيح يسوع".

تابع البابا عظته قائلا إن العذراء مريم وبعد أن كمّلت مجرى حياتها الزمنية صعدت بالنفس والجسد إلى مجد السماء وعظّمها الرب كملكة العالمين حتى تكون أكثر مشابهة لابنها، رب الأرباب، المنتصر على الخطيئة والموت، وأضاف أن حياة كل إنسان على الأرض، وكما جاء في القراءة الأولى من رؤيا القديس يوحنا، مسيرة تجري باستمرار من خلال الصراع بين التنين والمرأة، بين الخير والشر؛ وهي كسَفَر في بحر غالبا ما يكون هائجا؛ أما مريم فهي النجمة التي تقودنا نحو ابنها يسوع، الشمس الساطعة في ظلام التاريخ وتهبنا رجاء الانتصار وعدم الرزوح تحت وطأة الشر والخطيئة، بانتظار السموات الجديدة والأرض الجديدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.