الكردينال أريتزي الموفد البابوي الخاص يفتتح في مانيلا الجمعية العامة التاسعة لإتحاد مجالس أساقفة آسيا

بدأت اليوم الثلاثاء في مانيلا عاصمة الفيليبين لتنتهي في السادس عشر من الجاري أعمال الجمعية العامة التاسعة لإتحاد مجالس أساقفة آسيا ذلك بقداس احتفالي ترأسه الموفد البابوي الخاص الكردينال فرنسيس أرينزي الذي ألقى عظة مسهبة استهلها مذكّرا بأن ذبيحة الإفخارستيا هي ينبوع وقمة كل حياة مسيحية ومشيرا إلى أن كل الأسرار والخِدم الكنسية وأعمال الرسالة مرتبطة وثيقا بالقربان المقدس وإليه تتّجه. فالقربان المقدس يحوي كل خير الكنيسة، أي المسيح، فصحنا والخبز الحي.

نقل الكردينال أرينزي تحية وبركة البابا بندكتس السادس عشر، وقال إن الحبر الأعظم وفي رسالته الرسولية التي عيّنه فيها موفده الخاص لهذا اللقاء الكنسي الهام يثني على موضوع الجمعية المتمحور حول الإفخارستيا ويسأل الله أن تحمل ثمارا وافرة لشعوب القارة الأسيوية وثقافاتها، ويطلب أيضا من الأساقفة تعليم المؤمنين بالمسيح أهمية المشاركة في الذبيحة الافخارستيا، لاسيما يوم الأحد، والاقتراب من سر المصالحة.

تابع الكردينال فرنسيس أرينزي عظته متوقفا عند عناوين أعمال الجمعية، وأشار إلى أن الطوباوية الأم تريزا دي كالكوتا وراهباتها اللاتي يخدمن أفقر الفقراء يخدمن المسيح ويعشن قوة الإفخارستيا التي تبدّل وأضاف أن القديس ماكسيميليان كولبي ـ ومن خلال بذل حياته ـ قد اتبع المسيح الذي غسل أرجل تلاميذه وعلّمنا كما جاء في إنجيل القديس يوحنا أن "ما من حب أعظم من حب من يبذل نفسه في سبيل أحبائه". وأشار الكردينال أرينزي إلى أن الافخارستيا تحوّلنا وتدفعنا أيضا للبحث عن طرق مساعدة الفقراء للخروج من أوضاع الفقر وعيش حياة إنسانية كريمة.

أكد الكردينال أرينزي أن الافخارستيا تعزز الشركة، فهي قمة جميع الأسرار لأنها تقود الشركة مع الله الآب إلى كمالها بفضل التماهي مع الابن الوحيد بفعل الروح القدس وأضاف أن الافخارستيا هي أيضا سر محبة وتحثنا على التضامن مع الفقراء مذكرا بما قاله البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة الله محبة: أي احتفال بالافخارستيا لا يُترجم إلى ممارسة عملية للحب هو احتفال متمزق جوهريا.

وختم الكردينال فرانسيس أرينزي عظته في كاتدرائية مانيلا مفتتحا الجمعية العامة التاسعة لإتحاد مجالس أساقفة آسيا سائلا الطوباوية مريم العذراء أن تنال لنا نور ونعمة الروح القدس لفهم كيفية عيش سر الإفخارستيا بطريقة أفضل في آسيا اليوم.