المطارنة الموارنة: تعب لبنان من تدخل المتدخلين في شؤونه وآن له ولأبنائه أن يحزموا أمرهم

عقد الأساقفة الموارنة اجتماعهم الشهري صباح اليوم الأربعاء في المقر البطريركي الصيفي في الديمان ـ شمال لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، ناقشوا خلاله شؤونا كنسية ووطنية وأصدروا بيانا في ختام الأعمال أسفوا فيه للإطالة التي أصابت تأليف الحكومة، وقالوا: لقد تعب لبنان من تدخل المتدخلين في شؤونه، وآن له ولأبنائه أن يحزموا أمرهم ويعملوا على إعلاء شأنه مع المحافظة على ما يشدهم إلى جيرانهم وأصدقائهم من روابط ألفة وصداقة وتعاون مخلص، كما ونوّه الآباء بمساعي الرابطة المارونية الهادفة لتحقيق المصالحات داخل البيت اللبناني بشكل عام والماروني بشكل خاص.

المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت.

 

نص البيان:

أسف الآباء للإطالة التي أصابت تأليف الحكومة، والبلد في أمس الحاجة إلى حكومة تنهض بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتأخذ بعين الاعتبار وضع البلد وتعمل على تثبيت أبنائه فيه، فتوفر لهم أسباب عيش كريم ينصرفون في ظله إلى ما فيه ازدهاره ورفاهية أبنائه.

لقد تعب لبنان من تدخل المتدخلين في شؤونه، وآن له ولأبنائه أن يحزموا أمرهم ويعملوا على إعلاء شأنه مع المحافظة على ما يشدهم إلى جيرانهم وأصدقائهم من روابط ألفة وصداقة وتعاون مخلص.

إن إقبال اللبنانيين من مختلف بلدان العالم على لبنان، وبخاصة من البلدان العربية لقضاء بعض من الوقت في ربوعه إبان هذا الصيف، لهو مؤشر خير وعافية، ولعلهم واللبنانيين المقيمين يزدادون تعلقا بوطنهم.

ينوّه الآباء بمساعي الرابطة المارونية الهادفة إلى تحقيق المصالحات داخل البيت اللبناني بشكل عام، والماروني بشكل خاص، وإلى تخطي رواسب الماضي والتطلع نحو المستقبل، ويتمنون لهذه المساعي أن تستكمل وتصيب المزيد من النجاح.

إن عيد سيدة الانتقال بالنفس والجسد إلى السماء هو من أعياد المسيحية الكبرى، ومن واجب المؤمنين أن يستعدوا للاحتفال بهذا العيد بمشاعر التقوى ويسألوا هذه الأم الحنون رعاية شؤونهم بالعطف على ما عودتهم عليه منذ زمن بعيد.