2009-08-04 16:25:47

أسقف أبرشية فيصل أباد يتحدث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عن الاعتداءات الأخيرة ضد المسيحيين في بلدة غوجرا


في حديث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عاد أسقف أبرشية فيصل أباد جوزيف كوتس ليتحدث عن الاعتداء الوحشي الذي استهدف المسيحيين في بلدة غوجرا يوم السبب الماضي وذهب ضحيته ثمانية مسيحيين قضوا حرقا وهم رجلان، أربع نساء وطفلة في التاسعة من عمرها وطفل في العاشرة. وصف المطران كوتس ما حصل بأسوأ اعتداء يستهدف الجماعة المسيحية في باكستان، ولم تخل تصريحاته من انتقادات وجهها للشرطة الباكستانية التي تقاعست عن القيام بواجبها.

وكان المهاجمون قد أضرموا النيران في خمسين منزلا على الأقل إضافة إلى كنيستين بروتستنتيتين.  وكان اعتداء مماثل قد وقع يوم الخميس الفائت أُحرق خلاله سبعون منزلا وكنيسة بروتستنتية صغيرة في بلدة كوريان. وبدأت أعمال العنف بعد أن اتُهم شاب مسيحي يُدعى طالب مسيح بتمزيق صفحات من القرآن. وطالب المتشددون الإسلاميون بأن يُسلم إليهم ليُشنق.

تحدث المطران كوتس ـ الذي ترأس يوم الأحد الماضي مراسم تشييع ضحايا الهجوم على غوجرا ـ عن غضب الجماعات المسيحية في باكستان حيال هذه الجرائم الخطيرة التي تُرتكب بحقها وحذر من مغبة حصول فتنة طائفية في البلاد. ودعا السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها والدفاع عن أمن وسلامة جميع المواطنين الباكستانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقال: غالبا ما تعبر السلطات السياسية عن أسفها لأحداث من هذا النوع، موجهة التعازي لعائلات الضحايا ومعربة عن قربها وتضامنها مع الجماعات المسيحية لكن هذا ليس كافيا. نطالب بأن تتخذ الحكومة الإجراءات الأمنية الكفيلة بوضع حد لهذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها.

وأعلن المطران كوتس أنه على أثر اندلاع أعمال العنف في بلدة غوجرا بعث العديد من القادة الدينيين المسلمين برسائل إلى المسؤولين الكنسيين شجبوا فيها ما جرى وأعربوا عن تعازيهم لذوي الضحايا. يشار أخيرا إلى أن أسقف أبرشية فيصل أباد دعا مرارا إلى إلغاء ما يُعرف بـ"قانون التجديف" وهي مادة في قانون العقوبات الباكستاني تقضي بإنزال عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام بحق كل من يسيء إلى الإسلام، القرآن أو النبي محمد.

 

مجلس الكنائس العالمي يدعو الحكومة الباكستانية إلى تأمين حماية أفضل للمسيحيين

 

دعا مجلس الكنائس العالمي الذي يمثل أكثر من ثلاثمائة جماعة مسيحية الحكومة الباكستانية إلى تأمين حماية أفضل للمسيحيين في البلاد  على أثر أحداث بلدة غوجرا الأخيرة. وقال الأمين العام للمجلس صمويل كوبيا في رسالة وجهها إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قال إن مقتل المسيحيين "يثبت صحة المخاوف من أن الحكومة عاجزة عن تأمين الحماية لمواطنيها". وأضاف "كان يمكن تجنب أعمال القتل وتدمير المنازل لو أن قوات الأمن كانت متيقظة واتخذت الإجراءات في الوقت المناسب ضد مجموعات الناشطين الإسلاميين الذين يواصلون تهديد الأقليات المسيحية".

وبعد أن أكد كوبيا أن "الادعاءات بتدنيس القرآن غير صحيحة" طلب من الرئيس الباكستاني "ضمان أمن وسلامة" المسيحيين و"اتخاذ الإجراءات اللازمة" بحق الجناة، مشيرا إلى أنه الاعتداء الثالث الذي يتعرض له مسيحيون باكستانيون خلال شهرين في منطقة البنجاب وحدها. يشار إلى أن المسيحيين في باكستان يشكلون نسبة لا تتخطى الثلاثة بالمائة من مجموع عدد السكان.

 

البابا يعين أسقفا معاونا على أبرشية إسلام أباد ـ راول بيندي بباكستان

عين البابا بندكتس السادس عشر أسقفا معاونا جديدا على أبرشية إسلام أباد ـ راول بيندي بباكستان الأب روفين أنطوني رئيس المعهد الإكليريكي "المسيح الملك" في مدينة كاراتشي والنائب العام الحالي على أبرشية فيصل أباد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.