2009-08-02 11:43:48

نيتا البابا العامة والإرسالية لشهر آب أغسطس


كتب البابا بندكتس السادس عشر في نيته العامة لشهر آب أغسطس: كي يتحسس الرأي العام أكثر فأكثر مشكلة النازحين واللاجئين ولكي توجَد حلول عملية لمواجهة وضعهم المأسوي. يرى البابا أن الاهتمام باللاجئين يحمل على التأكيد على حقوق الإنسان المعترف بها عالميا. ويضيف أن الرسالة العامة "السلام في الأرض" للبابا يوحنا الثالث والعشرين تضمنت ضرورة الإقرار بحقوق اللاجئين الأساسية وغير المشروطة بعوامل طبيعية أو بأوضاع جيو سياسية.

لا بد من ضمان حق اللاجئين في تكوين عائلة أو في إعادة جمع شملها وكذلك أيضا الحق في عمل مستقر ذي أجر عادل وفي العيش داخل مسكن يليق بكرامة الشخص البشري وتوفير التعليم والتربية الملائمة للبنين. إنها حقوق تضمنها معاهدة الأمم المتحدة حول اللاجئين وبروتوكول عام 1967.

أمام مشكلة بهذه الخطورة، مضى قداسة البابا إلى القول، تبان جليا أهمية نشاطات الهيئات والمنظمات الدولية والرابطات الكاثوليكية والحركات الأخرى بمشاركة متطوعين لإعداد برامج تنموية واجتماعية ملائمة. أشكر هذه الجهات على التزامها الإنساني وأشجعها على الاستمرار في عملها خصوصا أمام تزايد عدد اللاجئين.

التزامنا الأولي هو مساعدة هؤلاء الأشخاص من خلال الشهادة للمحبة الأصيلة بهدف ضمان تهيئة للطفولة والشباب عبر الاحترام المتبادل والتسامح وروح الخدمة على مختلف المستويات. إن العالم بأسره يدرك صعوبة أوضاع النازحين واللاجئين وكذلك أيضا الكنيسة التي لا تكف عن توفير المساعدة اللازمة لهم كي يحافظوا على ثقافتهم وتقاليدهم وقيمهم الإنسانية والروحية. علينا أن نتذكر كلمات يسوع:"إن كل ما صنعتموه إلى أحد أخوتي هؤلاء الصغار فلي صنعتموه" (متى 25،40). 

وفي نيته الإرسالية لشهر آب أغسطس يدعو البابا إلى الإقرار بالحقوق الإنسانية والمساواة والحرية الدينية للمسيحيين الخاضعين للاضطهاد في بلدان عديدة كي يتمكنوا من ممارسة معتقداتهم الدينية. ويقول البابا لا بد من التأكيد على هذه الصفة التي تميز التضحية المسيحية التي هي فعل محبة تجاه الله والبشر بما فيهم المضطهِدون. إن الرب يسوع يدعونا إلى محبة أعدائنا.

كم من المرسلين والكهنة والأساقفة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين يعانون من الاضطهاد والتفرقة في مختلف أنحاء العالم بسبب انتمائهم الديني؟ إن التضحية المسيحية تقبل الموت لتحوله إلى فعل محبة فيتحول العنف إلى محبة والموت إلى حياة. التضحية المسيحية تمر عبر انتصار المحبة على البغض والموت. لنصلِّ قال البابا من أجل المتألمين بدافع إيمانهم بالمسيح وكنيسته. ولتساعدنا العذراء مريم سلطانة الشهداء على أن نكون شهودا صادقين للإنجيل فنردَّ على أعدائنا بقوة الحقيقة والمحبة.         

 








All the contents on this site are copyrighted ©.