2009-08-02 15:29:08

صلاة التبشير الملائكي: البابا يتحدث عن السنة الكهنوتية وعن ذكرى قديسي الكنيسة


غصت ساحة القصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستل غانولفو بآلاف المؤمنين قدموا من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم للترحيب بقداسة البابا والصلاة معه. كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل البابا من على شرفة القصر الرسولي الصيفي ففوجىء بتصفيق المؤمنين وهتافاتهم الحارة. قال البابا أيها الأخوة والأخوات! كما تعلمون عدت منذ أيام قليلة من فال داوستا وها أنا معكم اليوم في كاستل غاندولفو. أجدد تحياتي لأسقف البلدة وكاهن رعيتها والجماعات الرعوية والسلطات المدنية وأهليها وأشكركم على ضيافتكم الحارة وقربكم الروحي حين أصبت بكسر في معصمي في ليه كومب. إن السنة الكهنوتية التي نحتفل بها تشكل فرصة ثمينة للتعمق في خدمة الكهنة في الكنيسة والعالم. في أولى أيام أغسطس نتذكر قديسين كانوا مثالا للروحانية والخدمة الكهنوتية. أمس أحيت الكنيسة ذكرى القديس ألفونسو ماريا دي ليغوري، الأسقف وملفان الكنيسة، معلم اللاهوت الأدبي ومثال الفضائل المسيحية والرعوية. واليوم نتأمل في صورة القديس فرنسيس الأسيزي مثال المحبة لخلاص الأنفس إذ يصادف أيضا ما يُعرف "بغفران أسيزي". وما القول عن القديس جان ماري فياني الذي تحي الكنيسة ذكراه في الرابع من الجاري؟ إن السنة الكهنوتية تأتي إحياء للذكرى الخمسين بعد المائة لوفاته. هذا الكاهن المتواضع، مثال حياة كهنوتية ليس فقط لكهنة الرعايا إنما أيضا لجميع الكهنة وسوف أعود للكلام عنه في المقابلة العامة الأربعاء المقبل. وفي السابع من الجاري تحيي الكنيسة ذكرى القديس غايتانو دا تيين وفي الثامن منه ذكرى القديس دومينيكو. لا يمكنني ألا أذكر البابا مونتيني، بولس السادس، الذي تصادف في السادس من الجاري الذكرى الحادية والثلاثين لوفاته هنا في كاستل غاندولفو. كانت حياته غنية بالمعاني الإنسانية ويبقى في الكنيسة هبة علينا أن نرفع الشكر لله عليها. فلتساعد العذراء مريم، أم الكنيسة، الكهنة كي يثبتوا في محبة المسيح ويسيروا على خطى هؤلاء القديسين. هذا ثم تلا البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي ومنحهم بركته الرسولية. ووجه تحيات بلغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية والإيطالية وتمنى للجميع أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.