2009-08-01 13:43:48

البابا يعزي بوفاة رئيسة الفلبين السابقة كوراسون أكينو


وجه الكردينال ترشيزيو بيرتوني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى الكردينال روزاليس رئيس أساقفة مانيلا برقية تعزية بوفاة رئيسة الفلبين السابقة كوراسون أكينو. جاء في البرقية ما يلي: تلقى الأب الأقدس بألم شديد نبأ وفاة السيدة كوراسون أكينو. ويطلب من الكردينال روزاليس والسلطات الحكومية نقل تعازيه القلبية ويؤكد صلواته من أجل راحة نفس الراحلة. تذكر البرقية بالتزام السيدة أكينو الشجاع من أجل حرية الشعب الفلبيني ونبذ العنف وعدم التسامح ومن أجل إعادة بناء نظام سياسي متماسك وعادل في البلاد.  

كانت عائلة الرئيسة الفلبينية السابقة كوراسون أكينو أعلنت أن بطلة ثورة سلطة الشعب التي أطاحت بالديكتاتور فرديناند ماركوس من السلطة في الفلبين توفيت السبت عن 76 عاما بعد صراع استمر 16 شهرا مع سرطان القولون. وظلت أكينو، وهي كاثوليكية متدينة، مواظبة على حضور قداس نهاية الأسبوع حتى وقت قصير قبل نقلها إلى المستشفى في أواخر يونيو.

تولت أكينو المعروفة باسم كوري بين ملايين الفلبينيين الرئاسة من عام 1986 إلى 1992. وسيتذكرها الجميع دائما بأنها المرأة التي أبعدت ماركوس عن السلطة. نكست الأعلام في البلاد وأُعلن عن حداد وطني لعشرة أيام. كانت أكينو زعيمة مقاومة. فقد تخلت عن دورها كربة منزل فقط بعد اغتيال زوجها السياسي الزعيم المعارض بينينو في مطار مانيلا الدولي عام 1983 لدى عودته من المنفى في الولايات المتحدة.

قادت أكينو التي اتهمت ماركوس بإصدار أوامر بتنفيذ جريمة قتل زوجها مسيرات احتجاج على نظام ماركوس. لكن رئاستها كانت أقل نجاحا من الثورة حيث أدت سلسلة من محاولات الانقلاب على يد الجيش إلى إصابة الإدارة بالعجز. ولاقت شجاعة أكينو ترحيبا لكن شبح تدخل الجيش انتاب حكمها بأكمله. كما تسببت الكوارث الطبيعية ومن بينها ثورة بركان جبل بيناتوبوعام 1991 في الإضرار بالاقتصاد بشكل كبير.

ومن جانبه أكد البيت الأبيض في بيان أن شجاعة رئيسة الفلبين السابقة كوراسون أكينو وقيادتها الأخلاقية كانتا مصدر إلهام للولايات المتحدة إذ لعبت دورا حاسما في تاريخ الفلبين ونقلت البلاد إلى الحكم الديمقراطي من خلال حركة سلطة الشعب غير العنيفة منذ أكثر من 20 عاما.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: كانت أكينو تحظى بحب شعبها وإعجاب العالم كله لشجاعتها الاستثنائية بعد اغتيال زوجها وخلال عملها كرئيسة للبلاد. قالت رئيسة البلاد الحالية السيدة أرويو المتواجدة في واشنطن في زيارة رسمية لقد فقدت دولة الفلبين كنزا وطنيا ثمينا. أكينو قادت البلاد نحو الديمقراطية وسط مصاعب وتضحيات جمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.