2009-08-01 16:53:03

البابا يستقبل المشاركين في بطولة العالم للسباحة: كونوا أبطالا في الرياضة والحياة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستل غاندولفو القريبة من روما، المشاركين في بطولة العالم للسباحة 2009 التي تستضيفها العاصمة الإيطالية، يتقدمهم رئيس الاتحاد العالمي للسباحة السيد جوليو ماليوني ورئيس الاتحاد الإيطالي للسباحة السيد باولو باريللي. وجه الأب الأقدس تحية للجميع من مدراء ومسؤولين وتقنيين وصحافيين وعاملين في وسائل الإعلام ومتطوعين وكل من ساهم في تحقيق هذا الحدث الرياضي العالمي.

تحية خاصة وجهها البابا أيضا للسباحين من جنسيات مختلفة وقال إنهم يقدمون للعالم عبر المباريات عرضا ممتعا للانضباطية والإنسانية والجمال الفني والإرادة الصلبة، ويظهرون لأي هدف تقود حيوية الشباب حينما لا يتم التذمر من تعب التمارين القاسية ويتم قبول التضحيات. ويشكل كل هذا أيضا أمثولة حياة هامة لأترابهم.

قال الحبر الأعظم إن الرياضة الممارسة بشغف وحس أخلاقي تصبح ـ لاسيما للشباب ـ مدرسة لروح المنافسة السليمة والتنشئة على القيم الإنسانية والروحية، ووسيلة مفضلة للنمو الشخصي والاتصال مع المجتمع. وأضاف: من خلال متابعة بطولة العالم للسباحة والنظر بإعجاب للنتائج المحققة، ليس من الصعب تصوّر القوة الكبيرة التي منحها الله لجسد الإنسان ويتوجه فكري بنوع خاص إلى كلمات صاحب المزامير:"إني أرى سماواتِك عمَل أصابِعِك والقمرَ والكواكبَ التي كوَّنتها. ما الإنسانُ حتَّى تذكُرَه وابنُ البشَرِ حتَّى تفتقدَه. نقَصْتَه عن الملائكةِ قليلاً وكلَّلتَهُ بالمجدِ والكرامة".

وتابع البابا قائلا إن الرياضة ـ وعلى تنوعها ـ تساعدنا على تقدير عطية الله لنا، وأشار إلى أن الكنيسة تتابع وتهتم بالرياضة الممارسة ليس كهدف بحد ذاته إنما كوسيلة وأداة ثمينة للتنشئة الكاملة والمتزنة لكل الإنسان مذكّرا بأن القديس بولس الرسول اعتبر الرياضة قيمة إنسانية حقيقية ولم يستخدمها كاستعارة فقط لإظهار المثل الأخلاقية العليا إنما أيضا كوسيلة لتنشئة الإنسان وكمكوّن لثقافته وحضارته.

هذا وتوجه الأب الأقدس للسباحين قائلا إنكم مثال لأترابكم وباستطاعة مثلكم أن يكون مقررا في بناء مستقبلهم بشكل إيجابي، وأضاف: كونوا أبطالا في الرياضة والحياة! كما وذكّر الحبر الأعظم بما قاله سلفه يوحنا بولس الثاني أثناء لقائه عالم الرياضة في تشرين الأول أكتوبر خلال يوبيل العام 2000، حينما شدد على أهمية الرياضة لكونها تساعد في ترسيخ قيم النزاهة والمثابرة والصداقة والمقاسمة والتضامن لدى الشباب.








All the contents on this site are copyrighted ©.