الكردينال فاريلا: الأزمة الاقتصادية العالمية وليدة انتهاك القواعد الأخلاقية

الأزمة الاقتصادية العالمية وليدة أخطاء بشرية جراء انتهاك القواعد الخلقية: هي كلمات رئيس أساقفة مدريد الكردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا معلقا على الرسالة العامة الأخيرة للبابا بندكتس السادس عشر "المحبة في الحقيقة". شدد الكردينال فاريلا على أهمية الطابع الأخلاقي في العمل الاقتصادي وقال إن كسب المال بأي ثمن والسلوك الأناني على الصعد كافة سببا هذه الأزمة، وأضاف: بتطبيق العدالة والمحبة، يتم تخطي الأزمة، موجها نداء للتعاون والتضامن من خلال "تجدّد" أخلاقي.

قال البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة المحبة في الحقيقة إن المحبة هي الطريق الرئيس لعقيدة الكنيسة الاجتماعية وحذّر من أن مسيحيةَ محبةٍ بدون حقيقة قد تُفهم بسهولة كاحتياطي لمشاعر طيبة تعود بالنفع على التعايش الاجتماعي ولكنها هامشية وأشار إلى أن النمو يحتاج للحقيقة، كما وذكّر الأب الأقدس بأن الكنيسة لا تملك حلولا تقنية إنما لديها رسالة حقيقة يجب إتمامها من أجل مجتمع يليق بالإنسان وكرامته ودعوته ورأى أن هدف الربح بالمعنى الحصري بدون الخير المشترك كغاية أخيرة قد يدمّر الثروة ويولّد الفقر.