السفير البابوي السابق فؤاد بولس ثابت يشيع في بكركي لبنان

فقدت الكنيسة المارونية ولبنان المطران فؤاد  بولس تابت عن 80 عاما وقد نعاه البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والكرسي الرسولي والسفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي وأساقفة الكنيسة المارونية.

وفي عظةٍ أمس الأربعاء أثناء ترؤسه الصلاة الجنائزية في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لبنان حملت عنوان: "جاهدت الجهاد الحسن وأتممت شوطي وحفظت الإيمان"، سطر البطريرك الماروني جهاد الراحل المطران ثابت في خدمة الكنيسة والوطن وقال إنه "حيثما حل لم ينس وطنه لبنان ولا بني قومه، وحاول قدر المستطاع أن يجمع هؤلاء حول مذبح الرب وحول وطنهم وينشر الإلفة والمحبة في ما بينهم، وكان لبنان موضع حديثه مع السفراء أقرانه".. "فكان رجل الواجب والصلاة والمحبة". 

وتلا السفير البابوي في لبنان خلال صلاة الجنازة التي ترأسها الكاردينال صفير برقية تعزية من البابا بندكتس الـ16 أعرب فيها عن تعازيه الحارة للبطريرك الماروني ولعائلة الفقيد وأنسبائه وسطر غيرة وإخلاص الراحل الذي خدم الكنيسة بسخاء كبير في المهمات المتنوعة التي أسندت إليه، ومنح الجميع بركته الرسولية.

كما تليت رسالة تعزية أخرى وجهها رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري أشاد فيها بمزايا الفقيد كدبلوماسي رفيع وبأعماله الجليلة في خدمة الكنيسة الكاثوليكية وهو الذي ساهم في الإعداد والتحضير لزيارة البابا بوحنا بولس الثاني لدولة اليونان.

 

المطران فؤاد بولس ثابت في سطور

 

ولد المطران فؤاد بولس ثابت في معراب بلبنان عام 1929. تلقى علومه في غزير وبيروت ولاحقا في روما حيث دخل الأكاديمية الحبرية للعلوم الدبلوماسية فنال دكتوراه في الحق القانوني الكنسي والقانون المدني. عمل مديرا للبرنامج العربي في إذاعة الفاتيكان ونال السيامة الكهنوتية في عام 1955. انتقل إلى سلك الفاتيكان الديبلوماسي فكان أولا في مدغشقر ثم مصر وإيران وهايتي وايرلندا ورئس القصادة الرسولية في الجزائر تونس المغرب وليبيا وعين قائما بأعمال السفارة البابوي في جزر الأنتيل.

سيم أسقفا عام 1980 في بكركي لبنان وعين سفيرا في كل من ترينيداد وتوباغو وباربادوس وجامايكا وباهاماس وقاصدا رسوليا في جزر الأنتيل وسفيرا في نيجيريا واليونان وممثلا دائما للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف.

تقاعد أواخر عام 2005، غير أن قداسة البابا بندكتس السادس عشر عينه مستشاره الخاص للعلاقات بين الدول، وعضوا في مجلس اتحاد الكنائس، وأسند إليه ملف الحوار الإسلامي المسيحي في الشرق الأوسط وعينه عضوا في مجمع الكنائس الشرقية.