2009-07-17 15:37:09

مقتطف من خطاب البابا بولس السادس لدى استقباله رواد المركبة أبولو 11


لأربعين سنة خلت، حطت المركبة الفضائية الأمريكية أبولو 11 بروادها  الثلاثة على سطح القمر، فسجلت وصول الإنسان إلى خارج الدائرة الأرضية وبدء رحلاته الاستكشافية في الفضاء الشاسع.

وفي 16 من الجاري استذكر العالم أجمع هذه المحطة التاريخية التي قسمت الرأي العام بين مؤيد لصحة وصول الأمريكيين إلى القمر في ذلك التاريخ وبين مشكك فيها.

وفي هذه المناسبة، نستذكر ما قاله البابا بولس السادس يوم الخميس في 16 تشرين الأول أكتوبر عام 1969 حين استقبل رواد أبولو 11 في الفاتيكان وهم نيل آرمسترونغ، إدوين آلدرين ومايكل كولينز الذين قدموا إليه صخرة من سطح القمر تزن 22 كيلو محفوظة حتى اليوم في المرصد الفلكي الفاتيكاني ببلدة كاستل غاندولفو.

رحب البابا بولس السادس برواد الفضاء الذين وطئت أرجلهم عالما آخر، مشيرا إلى توق الإنسان الطبيعي البديهي لاكتشاف المجهول الذي يخشاه وسبر غور الأسرار الخفية، ومثمنا شجاعتهم التي تفوقت على الخوف وفتحت آفاقا جديدة للمغامرة الإنسانية في رحاب الكون الوسيع.

وأثنى بولس السادس على جرأة الرواد وروحهم المقدامة التي سادت الرحلة حتى ختامها، روح خدمة البشرية وروح السلام، كما رفع الصلاة كي يحفظهم الله سالمين في جميع رحلاتهم المقبلة وقدم التهاني باسم الكنيسة الكاثوليكية جمعاء لهم ومن خلالهم لجميع العلماء والتقنيين والعاملين وكل من ساهم بمعرفة أو مهارة أو عمل لإنجاز المهمة العظيمة.

وإذ نوه بالعبقرية والإخلاص والصلابة ومستوى التعاون والتنسيق في مجال التنظيم التي تثير إعجاب العالم وتقدم خدمة جليلة للإنسان المعاصر، رفع البابا بولس السادس الحمد والشكر لله خالق الكون لأن "السماوات تحدث بمجده والجلد يخبر بما صنعت يداه" (مز 19/2).








All the contents on this site are copyrighted ©.