2009-07-11 14:08:35

البابا يستقبل المشاركين في اللقاء الأوروبي للجامعيين: أنتم مستقبل أوروبا


في ذكرى عيد القديس بندكتس الموافق اليوم السبت، غصت قاعة البركات في البازيليك الفاتيكانية بالطلاب المشاركين في اللقاء الأوروبي الأول للجامعيين المنعقد في روما هذه الأيام حول موضوع "تلاميذ عماوس الجدد، كمسيحيين في الجامعات" ونظمته لجنة التعليم المسيحي والمدارس والجامعات التابعة لمؤتمر المجالس الأسقفية الأوروبية،

استقبل البابا بندكتس الـ16 الوفد الذي ضم زهاء ألف من الجامعيين يتقدمهم نائب البابا على أبرشية روما الكاردينال أغسطينو فاليني وريناتو لاورو رئيس جامعة تور فيرغاتا بروما، ووجه كلمة تساءل في مستهلها عما تنتظره الكنيسة من الشباب؟ فأشار إلى أن عنوان المؤتمر يتكلم بذاته، مشددا على أن الشباب الجامعيين يقدمون خلال لقائهم استعدادهم لمتابعة المسيرة الثقافية التي أدرك القديس بندكتس أهميتها لبلوغ النضوج الإنساني والمسيحي عند شعوب أوروبا.

ونوه بالشهادة الرسولية التي يؤديها الطلاب الجامعيون في الوسط الجامعي عن اختبارهم الشخصي مع يسوع المسيح الذي منه تنبثق كل حداثة القلب. وسطر دور العمل الرعوي الجامعي، وهو دور تبشيري، الذي يساعد الشبيبة في الشركة مع المسيح على إدراك سر الإنسان العميق والتاريخ، قائلا إن الحضور المسيحي في الجامعة يتطلب جهدا ووقتا ولكنه عمل رائع وجذاب لأن الإيمان دعوة تسخر خدمتها الثمينة للمعرفة، محرك النمو الحقيقي في المجتمع المعاصر.

وقال بندكتس الـ16 للطلاب الجامعيين: "أنتم مستقبل أوروبا.. وإنكم مدعوون لاستثمار أفضل مواردكم كلها لتوطيد شخصياتكم والإسهام في الخير العام". ورأى أن العمل من أجل نمو المعرفة هو دعوة الجامعة الخاصة ويتطلب مزايا أخلاقية وروحية عالية بمواجهة سعة العلم وتشعباته. كما أن الملخص الثقافي الجديد الذي يجري إعداده اليوم في أوروبا وفي العالم المعولم، يحتاج لدعم مفكرين قادرين على طرح موضوع الله ومناقشتها في القاعات الأكاديمية وتحفيز شوق الإنسان في البحث عن الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.