البابا يقبل أوراق اعتماد سفير المكسيك الجديد لدى الكرسي الرسولي

قبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الجمعة أوراق اعتماد السيد هكتور فديريكو لينغ ألتاميرانو كسفير المكسيك الجديد لدى الكرسي الرسولي ووجه إليه كلمة سطر فيها حسن العلاقات القائمة بين البلدين ودور الكنيسة الكاثوليكية الناشط والفاعل في نمو المجتمع المكسيكي ورقيه.

أشاد البابا برسوخ الإيمان بالمسيح في قلوب الشعب المكسيكي وتقاليده العريقة والذي خلق ثقافة تفيض بالحياة وباحترام وجودها وكرامتها وقيمها الأساسية مثل تعزيز العدالة العمل والسلام والمصالحة والشفافية ومكافحة العنف والفساد والجريمة وحماية الحياة البشرية وكرامة الشخص.

وذكر الحبر الأعظم بالمؤتمر العالمي السادس للعائلات الذي انعقد في مكسيكو سيتي فشدد على أن العائلة هي جماعة حياة ومحبة مرتكزة إلى الزواج غير المحلول بين رجل وامرأة، هي خلية المجتمع الرئيسة، كما أعرب للسلطات المكسيكية عن شكره الخالص لإسهامها في عملية تنظيم ونجاح المؤتمر.

وفي الذكرى الخامسة عشر لعودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها بين المكسيك والكرسي الرسولي في جو من الاحترام والاستقلالية المتبادلة والتعاون السليم، لفت البابا إلى أن الكنيسة لا تتدخل في شؤون المؤسسات العامة وهي الداعمة دوما لكل تطور ونمو مجتمعي، كما شدد على أن الحرية الدينية ليست حقا ولا حتى امتيازا بل إنها صخرة ثابتة تستند إليها الحقوق الإنسانية، بحيث يتجلى فيها بنوع خاص البعد المتسامي للشخص البشري وكرامته التي لا تنتهك أبدا.

وأشار الأب الأقدس إلى الجهود التي تبذلها السلطات المكسيكية لإرساء نظام اجتماعي أكثر عدالة وتضامنا ولتخطي الصعاب والعراقيل التي تواجهها مثل العنف وتجارة المخدرات والفقر وانعدام المساواة وأشكال الجريمة، ودعا إلى تربية الضمائر بغية تشييد ثقافة حياة حقيقية.