2009-07-06 14:46:55

رسالة المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين في السياحة وتكريس التنوع


لمناسبة اليوم العالمي للسياحة المرتقب في 27 من أيلول سبتمبر 2009 حول "السياحة وتكريس التنوع" الذي أعلنت عنه المنظمة العالمية للسياحة، أصدر المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين رسالته الرعوية لفت فيها إلى تسهيل طرق اللقاء مع الإنسان في تنوعه وثراه الأنتروبولوجي، لأن التنوع واقع حاصل وأنه كما أشار البابا بندكتس الـ16 معطى إيجابي وخير عام وليس تهديدا أم خطرا.

وفي تقييم موضوعي للاختلاف والتنوع، لاحظت الرسالة تناقضا بين تلاقي الثقافات والديانات الآخذ بالنمو في ظل العولمة وبين انتشار عدم الفهم والأحكام المسبقة والالتباسات الشديدة الرسوخ، التي تقيم الحواجز والجدارات الفاصلة المغذية للانقسامات.

وسطرت رسالة المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين أهمية السياحة التي تشكل فرصة قيمة للحوار والإصغاء، لكونها تتيح التواصل مع أنماط أخرى من الحياة وأديان أخرى كما وطرق رؤية العالم وتاريخه. وأكدت أن السياحة دعوة لعدم الانغلاق في الثقافة الخاصة بل للانفتاح والمقارنة ومقاربة وجهات النظر والعيش المختلفة.

وأضافت الرسالة أنه لا يمكن تحقيق اكتشاف التنوع ما لم يكن هناك مجهود كبير من قبل السائح ومن ناحية المواطن المضيف لاعتماد مواقف انفتاح واحترام وتقرب وثقة وتعزيز الرغبة في اللقاء مع الآخرين. و تمنى المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين في ختام الرسالة أن يتغلب الروح الإلهي على كل كره للأجانب وتمييز وعنصرية ويقرب المقصيين ويجمعهم في التأمل بوحدة وتنوع العائلة الإنسانية التي باركها الله، وليدخل تاريخ البشرية المعذبة بفضل السياحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.